استهجن عدد من نواب التحالف الوطني، الخميس، تصريحات "السياسيين الصداميين" تجاه الحشد الشعبي، وفيما هددواً بـ"سحق رؤوسهم"، اعتبروا أنه لولا الحشد الشعبي وفصائل المقاومة لما أصبح هناك أي وجود لهؤلاء السياسيين في المنطقة الخضراء.
وقال النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة فالح الخزعلي في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، بمبنى البرلمان بحضور عدد من نواب التحالف الوطني "إننا نستنكر الأصوات النشاز التي تقف ضد صولات رجال الحشد الشعبي وبطولاتهم"، مشيراً إلى انه "لولا الحشد الشعبي وفصائل المقاومة لما أصبح هناك أي وجود لهؤلاء السياسيين في المنطقة الخضراء".
وطالب الخزعلي الحكومة بـ"تحمل المسؤولية لدعم مقاتلي الحشد الشعبي"، لافتاً إلى أن "على السياسيين والنواب مع عناصر الحشد الذين يضحون من اجل العراق".
من جهته، أكد رئيس كتلة حزب الدعوة تنظيم الداخل النائب علي البديري خلال المؤتمر، أن "هناك مؤامرة تقاد من داخل البلد وخارجه لغرض تقسيم العراق وهناك سياسيين وأعضاء في البرلمان الحالي شركاء في هذه المؤامرة".
وأضاف البديري، أن "تلك المؤامرة انتقلت الآن إلى إقصاء الحشد الشعبي واتهامه جزافا رغم أنه يضم كل أطياف المجتمع العراقي".
من جانبه، اعتبر رئيس كتلة الصادقون النائب حسن سالم أن "تضحيات فصائل المقاومة الإسلامية ورجال الحشد الشعبي والقوات المسلحة والعشائر الأصلية تصب في وحدة الصف الوطني"، منوهاً إلى أن "اللحمة الوطنية تقابلها اليوم أنفاساً طائفية مقيتة تريد إكمال مسلسل التآمر على العراق وتقسيمه".
وشدد سالم على أنه "لا وجود للبعثيين والصداميين بعد اليوم وان العراق سيبقى منتصرا بأبنائه وتضحياتهم"، محذرا في الوقت ذاته من "المساس بالحشد الشعبي وتضحيات مقاتلي المقاومة الإسلامية والقوات المسلحة وأبناء العشائر".
وبين سالم، "أننا لن نسكت على هذه الاهانات التي تكمل حلقة التآمر الأميركي على العراق".
إلى ذلك، لفت النائب عن ائتلاف دولة القانون ستار الغانم خلال المؤتمر إلى أنه "إياد علاويتحدث قبل أيام عن أن البعثيين يقاتلون داعش"، مضيفاً أن "احد النواب ممن نعرفهم جيدا بأنه بعثي وقف، اليوم، في البرلمان وتحدث ضد الحشد الشعبي ووصفهم بالمليشيات".
وأكمل الغانم حديثه قائلاً إن "هؤلاء البعثيين عون لداعش والسبب في سقوط الموصل وإلحاق الدمار بالعراق"، داعياً إياهم إلى "الكف عن تلك التصريحات وإلا ستسحق رؤوسهم".
يذكر أن عدداً من نواب تحالف القوى العراقية وائتلاف الوطنية ادعوا بكل وقاحة وصلافة اليوم الأربعاء، أن فتك "الإرهاب" جاء نتيجة السياسات الطائفية التي ارتكبتها الحكومة السابقة، مشيراً إلى أن التجربة الحالية "أسيرة الكثير من السياسات الانتقامية والطائفية التي تقوم بها ما اسموها بالميليشيات الإجرامية تحت ذريعة مواجهة الإرهاب".
https://telegram.me/buratha