أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الأدميرال جوني كيربي، اليوم الثلاثاء، إن قرار استقالة وزير الدفاع تشاك هيغل ليس له علاقة بما يدور من اختلافات حول السياسة التي تعتمدها الولايات المتحدة في حربها ضد التنظيمات المسلحة في العراق.
وقال كيربي في مقابلة تلفزيونية لأحدى المحطات العالمية، إن "هيغل لم تتم تنحيته بالقوة"، مضيفا إن "قرار الاستقالة كان قرارا ثنائيا مشتركا بين الرئيس اوباما وهيغل توصلا أليه عقب سلسلة من المباحثات بينهما" وأضاف كيربي، إن "قرار الوزير بالاستقالة ليس له علاقة بسياسة التعامل مع العراق".
وأشار كيربي ، ان "فكرة التوتر بين البيت الأبيض والبنتاغون قد اكتسبت اهتماما أكثر بين وسائل الإعلام عندما اقترح رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي نشر قوات برية أميركية على الأرض إذا اقتضت الضرورة، على الرغم من إصرار الرئيس اوباما بأنه لا يمكن له إن يأمر بذلك".
وبين كيربي، "لم يشهد احد منا اي تغييرات كبيرة في الإستراتيجية، أو بشكل أدق في سياسة عدم زج قوات قتالية على الأرض في العراق"، مؤكدا " لم يطرأ اي تغيير لحد ألان ولا اعتقد بان ذلك سيحصل في إي وقت قريب".
وتابع كيربي، ان "في إحدى المناسبات أشار الرئيس اوباما الرئيس اوباما إلى تنظيم داعش بالعبارة JV أو (Jonior Varsity) وهي كلمة باللهجة الاميركية الدارجة تعني عصابة مبتدئين، فيما إن هيغل رد بنبرة مخالفة عن التنظيم واصفا قوة التنظيم بأنها ابعد مما كنا نتصور مما أثار استغراب الحاضرين لهذا التناقض بالوصف بين الرئيس وهيغل".
وكان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل قدم استقالته من منصبه، يوم ،أمس الاثنين، فيما أكد الرئيس الامريكي باراك قبول الاستقالة.
يذكر ان هيغل، تطرق إلى موضوع استقالته في حديث مع أوباما في تشرين الأول المنصرم، واستمرت تلك المحادثات لأسابيع عدة، بحسب ما نقلت مصادر إعلامية، عن مسؤول في البيت الأبيض، الذي أكد أن هيغل واجه مدة انتقالية صعبة شملت انسحاب الجنود الأميركيين من أفغانستان وخيارات موازنة صعبة.
يشار إلى إن وسائل إعلامية ربطت بين استقالة هيغل، (68 سنة)، وهو العضو الجمهوري الوحيد في إدارة الرئيس أوباما، والهزيمة الساحقة للديمقراطيين في انتخابات منتصف الولاية التي جرت في الرابع من تشرين الثاني 2014 الحالي.
https://telegram.me/buratha