احتجز "داعش" الارهابي الجبان ، اليوم الجمعة، رهائن مدنيين داخل منازل، شرقي الرمادي، فيما استشهد مدير شرطة ناحية الحبانية، في هجوم نفذه "التنظيم" في ساعات الفجر الأولى على مركز محافظة الانبار من محاور عدة.
واستطاع عدد "محدود" من الارهابيين بحسب مسؤول في مجلس المحافظة- عبور الضفة الغربية من "الفرات" باتجاه الرمادي بزوارق نهرية، مستغلين انخفاض منسوب النهر وسوء الأحوال الجوية.
لكن محللاً أمنياً يقدر العناصر المهاجمة بـ 1500 ارهابي جاءوا للثأر من قبائل تساند القوات الأمنية في مقاتلة "داعش" الارهابي .
ويقول شيخ عشيرة في الأنبار أن الهجوم هو لاشغالهم عن التقدم في "هيت"، التي يسيطر عليها التنظيم الارهابي منذ شهر تشرين الأول الماضي.
تأتي تلك التطورات، بعد أن ادعى داعش الارهابي على مواقع الكترونية ذات صلة بالارهابيين ، بأنه هاجم "مدارس عسكرية" في الأنبار، يتدرب فيها ابناء العشائر على يد ضباط اميركيين على فنون قتال الشوارع لتحرير المحافظة. فيما أعلن الجيش بدء عملية للانقضاض على مواقع "داعش" غرب الأنبار.
الى ذلك يقول الخبير في شؤون الجماعات الارهابية هشام الهاشمي بأن الهجوم على الرمادي بدأ بتفجير جسر البوفراج لقطع طريق الإمداد على عمليات الأنبار.
وقال الهاشمي في مدونته الشخصية على "فيسبوك" انه ومنذ فجر الجمعة باشر (داعش) بهجوم بقوة من 1200-1500 مقاتل على مناطق الشامية والصوفية والحصيبة والحوز وهي مناطق عشيرة البوفهد، كما أعاد سيطرته على منطقة البوريشة.
وعدّ الهاشمي أن حركة "التنظيم" الارهابي جاءت للانتقام من عشيرة البوفهد والبوريشة، والسيطرة على مركز الرمادي.
في غضون ذلك يقول عذال الفهداوي وهو عضو مجلس محافظة الأنبار لـ"المدى" إن "الارهابيين هاجموا في الساعة الثالثة من فجر الجمعة الرمادي من محور الغرب والشمال، والشمال الغربي، والشرق"، مشيراً الى أن ارهابيي "داعش" عبروا بزوارق نهرية الى الضفة الغربية من "الفرات" قادمين من مناطق "البو بالي" والحامضية و"البو عبيد"، الواقعة شرقي الرمادي، وهي مناطق سقطت بيد التنظيم في الاشهر الأولى من مطلع العام الحالي، وإن "داعش" يسيطر عليها بشكل تام، وتعد منطلقاً للعمليات العسكرية والتدريب، ولم يجر معالجة تلك المناطق عسكرياً منذ سقوطها بيد الارهابيين، ولازالت تعد من أخطر "المنافذ" التي يمر منها "داعش" باتجاه الرمادي.
ويضيف الفهداوي أن "الارهابيين استغلوا سوء الأحوال الجوية في الرمادي، وهطول الأمطار بشكل مستمر، وانخفاض منسوب الفرات خلال الأيام الماضية، حيث تكونت طرق ترابية ضيقة، للعبور الى الرمادي وسط غطاء ناري كثيف وقصف بالهاونات"، لافتاً الى أن أعداد الارهابيين الذين عبروا النهر ليست كبيرة، وكانوا يحملون معهم أسلحة متوسطة.
ويكشف المسؤول المحلي عن مقتل مدير شرطة ناحية الحبانية مجيد الفهداوي في منطقة المضيق، شرق الرمادي، بعد اشتباكه مع الارهابيين. فيما أكد بأن "داعش" استطاع الدخول الى بعض الأحياء في الرمادي، واحتجاز رهائن داخل منازلهم، واتخاذهم "دروعاً بشرية".
ويؤكد الفهداوي أن القوات الأمنية استعادت بعض الأحياء من "داعش" الارهابي ، لكنها لازالت تواجه "قناصين" يتحصنون داخل المنازل، وسط غياب تام لضربات طيران التحالف.
في موازاة ذلك يقول شيخ عشيرة "البو نمر" نعيم الكعود الذي يقاتل اتباعه تنظيم "داعش" الارهابي في بلدات غرب الأنبار بأن "الهجوم جاء لإشغال قوات العشائر والقوات الأمنية في متابعة تقدمها بتحرير مناطق تابعة لقضاء هيت"، مشيراً الى أن المهاجمين هم أعداد بسيطة جداً، و"داعش" يستخدم "التهويل الإعلامي" لتضخيم عدد الارهابيين الذي هاجموا الرمادي، وبأن التنظيم يواجه "خسائر" ويدّعي في مكبرات المساجد بأنه "منتصر".
ويقلل الكعود في تصريح صحفي من خطر الهجوم على مركز محافظة الأنبار، ويقول أن الرمادي لازالت بعيدة عن الوقوع بيد الارهابيين. مشيراً الى أن المهاجمين على ناحية الحبانية هم 8 ارهابيين تم قتل ستة منهم، فيما يوجد اثنان يرتديان حزامين ناسفين، يتحصنان بين المدنيين.
ويضيف الشيخ الكعود بأن "الطيران الغربي لم يوجه أيّ ضربة ضد الارهابيين منذ يومين
https://telegram.me/buratha