اعترضت جماعة علماء العراق التي يتزعمها الشيخ خالد الملا، الخميس، على اعتبار المجمع الفقهي لكبار العلماء "المرجعية الوحيدة لأهل السنة"، عادة ذلك إقصاء لها من المشهد "الديني السني" ومحاولة للقضاء على خط "الاعتدال" في العراق، فيما دعت مجلس النواب إلى عدم حصر التمثيل الشرعي للسنة بمؤسسة واحدة.
وقالت الجماعة في بيان لها إن "البرلمان العراقي السابق صوت للمجمع الفقهي لكبار العلماء كقانون وكيان معنوي فحسب، ولم يقم باختيار الأسماء التي تم اختيارها بعد ذلك من قبل أطراف سياسية معينة أرادت السيطرة على المجمع ومنحه صبغة معينة"، مبدية اعتراضها على "اعتبار هذا المجمع المرجعية الوحيدة لأهل السنة".
وأضافت أن "خطاب جماعة علماء العراق ومواقفها كانت ومنذ البداية وطنية معتدلة تدعو للتسامح والإخاء والمحبة وتقف بوجه الإرهاب والتطرف وكل أشكال الطائفية في العراق، وكانت السباقة والوحيدة من بين كل هيئات أهل السنة ومؤسساتها في العراق ممن لم يجامل أو يداهن أو يتردد في قول الحقيقة والصدح بها أمام الرأي العام".
وأوضحت جماعة علماء العراق أن "إقصاءها من المشهد الديني السني محاولة للقضاء على خط الاعتدال في العراق، وهو الهدف الذي تسعى إليه كل قوى الظلام والإرهاب والدواعش ممن وقفت الجماعة طيلة السنوات السابقة بوجههم، وكان خطابها دوما يسعى لتعرية الإرهابيين وتوجهاتهم وأجنداتهم الخبيثة".
ودعت البرلمان إلى "الاعتراف بجماعة علماء العراق وغيرها من التشكيلات الدينية الوطنية كمرجعية دينية لأهل السنة في العراق أيضا، وعدم حصر التمثيل الشرعي للسنة بمؤسسة واحدة مهما كانت الضغوط والغايات التي تقف ورائها".
يذكر مجلس النواب السابق اعتبر في (9 ايار 2014)، أن موقف المجمع الفقهي لكبار العلماء كان ايجابيا في توعية العراقيين وحثهم على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، فيما وصفه "بأعلى مرجعية دينية لأهل السنة في العراق".
https://telegram.me/buratha