كشف وزير الداخلية محمد سالم الغبان، اليوم الأثنين، عن وجود خطة امنية ستشرع بها الوزارة قريبا تشارك بها العشائر لمحاربة الارهاب.
وقال الغبان في كلمة القاها في مؤتمر لعشائر ووجهاء عشائر مناطق حزام العاصمة بغداد " أننا جميعا أمام رؤية جديدة، وهناك خطط واستعدادات أمنية جديدة ستتولى وزارة الداخلية تطبيقها، وهذا الأمر يحتاج إلى دعم العشائر ووقفة واحدة من أجل سيادة القانون، ولاسيما أن هناك تجاوزات تحصل بحق رجل الأمن من قبل البعض من ضعاف النفوس، لابد من وضع حد لها بالقانون".
وأضاف "أننا نريد من العشائر العراقية أن يكون لها دور ووقفة في هذا الموضوع، إضافة إلى أننا نريد من رجل الأمن أن يطبق القانون ولاشيء فوق القانون".
وشدد الغبان على "ضرورة أن يتعامل رجل الأمن بمهنية مع جميع العراقيين بنظرة واحدة، ويطبق القانون وأداء واجبه بكامل المهنية"مضيفا إن "العشائر سيكون لها دور أيضا في تطبيق الخطة الأمنية التي ستشرع بها وزارة الداخلية، إضافة إلى مساندتها في تطبيق القانون ومساندة الأجهزة الأمنية، لأن الأمن للجميع بدون تمييز ".
وأكد وزير الداخلية أن "هذا المؤتمر انطلاقة لدعم وبناء الدولة، والبدء بمرحلة جديدة من بناء العراق وتوفير الأمن في جميع بقاع الوطن، "مبينا أن" وجود العشائر داخل مجتمع يتمتع بأصالة وجذور عريقة وتاريخ شهدت له الميادين ويمتد إلى قرون طويلة والى تاريخ طويل، يمثل صور التحدي والبسالة ضد الاحتلال من خلال ثورة العشرين، ونتيجة لهذا التصدي لم يدم الاحتلال أكثر من ثلاث سنوات، أمام دور وبسالة العشائر العراقية".
وأضاف "لقد كان للمرجعية الدينية الدور الأساس في المجتمع، استمر عبر مراحل التاريخ، إضافة إلى تأديتها دورا في تماسك المجتمع والمحافظة على لحمة الشعب العراقي من زاخو الى الجنوب، "مشيرا الى أن" العراق نسيج واحد من مختلف المذاهب والطوائف، والذين وقفوا أمام الكثير من التحديات التي يمر بها العراق منذ سقوط النظام المباد، وتداعيات الاحتلال، والطائفية، ولولا هذا الدور المهم والمشهود لكان العراق قد انزلق إلى هاوية الحرب الأهلية والاقتتال الأهلي".
ولفت وزير الداخلية الى "المرجعية كانت ولا تزال صمام أمان في ردع تلك الهجمة الإرهابية من شماله إلى جنوبه، بالإضافة إلى دور أبناء الشعب الواحد في حفظ الأمن وإسناد ودعم الدولة والحكومة في تلك الفترة من خلال مجالس الإسناد وعدم إتاحة الفرصة للإرهاب بأن يتمدد إلى محافظة بغداد".
واستطرد الغيان في كلمته بالقول أن "العشائر كانت الضامن الكبير في استتباب الأمن ومنع تقدم الإرهاب نحو بغداد، فضلا عن دور الحشد الشعبي في الدفاع عن العراق وما قام به أبناء الشعب العراقي حينما تطوع الآلف منهم ووقفوا صفا واحدا ضد الهجمة البربرية الشرسة، ودافعو عن أرض العراق".
وتابع الغبان إن "وقفة أبناء الشعب العراقي حققت انتصارات كبيرة، وخصوصا ما حققه أبناء الوطن الواحد من انتصارات في مناطق آمرلي وجرف النصر، واليوم الانتصارات تتوالى على مشارف بيجي ليتواصل هذا الزحف الجماهيري ضد عصابات داعش".
وثمن وزير الداخلية "دور العشائر في كل المواقف، "مشددا على أن" يكون هناك تواصل مستمر في تنفيذ القانون وكلاً بحسب منطقته، إضافة إلى دور الوزارة في مكافحة الفساد، والعمل سوية من أجل ذلك".
كما أشاد الغبان "بالدور الكبير الذي مثله شهداء العراق الذين سطروا بدمائهم أروع الانتصارات، "مذكرا" بالدور البطولي للشهيد اللواء فيصل مالك الزاملي الذي ضحى بدمه من أجل العراق وسلامة أهله"مثمنا" دور مديرية شؤون العشائر في الوزارة ومديرها في التواصل والتنسيق والتعاون مع جميع العشائر العراقية".
من جانبه ألقى مدير شؤون العشائر في وزارة الداخلية الفريق مارد عبد الحسن الحسون، كلمة في المؤتمر الذي رعته مديرته، أكد من خلالها على "دور العشائر العراقية الكبير الذي قامت به منذ العامين 2005 و2006، وخصوصا في المناطق التي شهدت اضطرابات أمنية بعد سقوط النظام المباد، ولاسيما عشائر مناطق المشاهدة، وشاطئ التاجي، وعرب جبور، والمدائن، والنهروان، والراشدية، وبقية المناطق".
وبين الحسون أن "العشائر كانت صمام أمان للوحدة الوطنية، والسند القوي للقوات الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية".
ودعا مدير شؤون العشائر في وزارة الداخلية، المسؤولين وجميع فعاليات المجتمع العراقي إلى "الاستمرار في دعم العشائر التي لبت نداء المرجعية وكانت سندا قويا للقوات الأمنية وسيوفا مشرعة عندما انتفضت وتطوعت دفاعا عن العراق".
من جانبهم "ألقى عدد من شيوخ العشائر كلمات أكدت في مجملها على دعمهم للقوات الأمنية العراقية، واستعدادهم للتضحية في سبيل أمن وأمان العراق"
https://telegram.me/buratha