أشارت وثيقة سرية إلى أن قادة تنظيم ’داعش’، اقترحوا على زعيمهم الإرهابي أبو بكر البغدادي، أن ينأى التنظيم بنفسه عن قتال الكورد، فكان ردّ البغدادي عليهم برسالة أشار فيها، إلى أن الكورد ’يدعمون إيران، ويسمحون بتواجد ميليشيات شيعية على أراضيهم’.
وقال مصدر مطلع إن وثائق سرية تعود إلى تنظيم ’داعش’ ، تشير إلى أن بعض القادة الكبار في التنظيم الإرهابي، شعروا بالخطأ الذي ارتكبوه بالدخول في حرب ضد الكورد، واقترحوا على أبو بكر البغدادي، أن يتوقف التنظيم عن مهاجمة الكورد.
و أشار المصدر إلى أن المراسلات المتبادلة بين البغدادي و ثلاثة من أمراء التنظيم في المناطق التابعة لـ (ديالى، وكركوك)، والتي وقعت بأيدي المخابرات العراقية الأسبوع الجاري، كشفت إصرار البغدادي على وجهة نظره حول الكورد، والتي يؤكد فيها أن ’الكورد سمحوا لـ(9) مجموعات شيعية مسلحة بالدخول إلى مناطق ديالى، وأن التنظيم حصل على معلومات تؤكد قيام الكورد بتأمين معبر آمن لفيلق القدس الإيراني، وميليشيات (بدر، الحشد الشيعي، أنصار الحق، أنصار الله، وعدد آخر من المليشيات’.
بدوره، يرى النائب الكوردي في البرلمان العراقي محسن عثمان أن ’داعش، ارتكب خطأ كبيرا بهجومه على الكورد’، مضيفا ان ’قادة داعش و خصوصا البغدادي، أخطأوا في قراءة السياسة الإقليمية والدولية، وظنوا أن القتال مع الكورد سيكون شبيها بقتالهم الشيعة، دون مراعاة الدعم الدولي والإقليمي الذي يحظى به الكورد، إضافة إلى وجود العقيدة القتالية لدى قوات البيشمركة، والتي لا يتمتع بها الجيش العراقي’.
و تابع محسن عثمان: ’البغدادي محرج أمام قادة تنظيمه، وهو يحاول من خلال اتهام الكورد بدعم الشيعة، تبرير حربه على الكورد’، مضيفا: ’لا توجد ميليشيات شيعية في الموصل وشنكال، وعلى الرغم من ذلك شهدت أكثر الهجمات وحشية من قبل التنظيم الإرهابي’.
في حين قال الخبير الأمني و العسكري اللواء محي الدين يونس: إن ’قادة تنظيم (داعش) يعترفون الآن بالخطأ الذي ارتكبوه في دخول حرب مع الكورد، لأنها كانت السبب في تكبدهم خسائر فادحة نتيجة قصف التحالف الدولي، والمقاومة التي تبديها قوات البيشمركة’.
4/5/141027
https://telegram.me/buratha
