قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري اليوم الاربعاء ان "العراق ليس بحاجة للقواعد العسكرية الاجنبية وقلنا للدول الصديقة والحشد الدولي اننا ليس في أزمة بعدد المقاتلين ولا نحتاج لقوات برية وانما نريد اسلحة واجهزة ومعدات عسكرية".
وأضاف الجعفري في مؤتمر صحفي ببغداد ان "العراق يخوض حربا بالوكالة عن العالم ضد داعش والمجتمع الدولي اكد دعمه العراق وهذا ما سمعناه في مؤتمرات جدة وباريس ونيويورك".
وأشار الجعفري الى ان "الحاجة لزيادة الضربات الجوية الدولية يتوقف على الوضع الميداني ولكن الأهم ان لا يتحول هذا الدعم الدولي الى قاعدة عسكرية واعادة شبح التواجد الاجنبي في العراق واكدنا للدول الصديقة على ضرورة تجنب الاضرار بالبنى التحتية وعدم المساس في السيادة الوطنية".
وقال "لا نريد ان ندخل في المحاور الدولية والاقليمية او في صراعاتها وانما ندخل مراعاة لمصالح الشعب العراقي ونحن قادرون على حماية بلدنا واستنهاض وحشد الدعم ولا نريد ان يكون العراق في دائرة صراع لمشاكل دول اقليمية ومنها ايران"مؤكدا "اننا لا نخجل بالقول في قبول المساعدات الدولية".
وتابع ان "الايام الماضية شهدت حركة دبلوماسية مزدحمة من قبل دول العالم ولن نسمح لاحد اختراق السيادة العراقية".
وأضاف الجعفري ان "مؤتمر جدة كانت فيه اللقاءات ايجابية عالية وممتازة وركزنا على الخطاب العراقي الجديد"مشيرا الى ان"العراق لايريد اني يرواح في علاقاته وان لايكون التاريخ عقدة في التحرك بعلاقتنا مع دول الجوار".
واكد وزير الخارجية ان "استراتيجيتنا الجديدة هي الانفتاح والتفكير لما بعد داعش والعمل في اطار تبادل المصالح المشتركة مع دول العالم وسنعمل في الخارجية بابراز الوجه المشرق للعراق".
وعن العلاقة بين العراق والسعودية قال الجعفري ان "السعودية اعطت انطباعا ايجابيا واكد لنا وزير خارجيتها سعود الفيصل بان السفارة السعودية في العراق سيتم افتتاحها في بغداد في حين شرحت لنا تركيا موقفها المتردد في البداية من الانضمام بالمشاركة الدولية في الحرب ضد اعش في العراق بسبب خطف دبلوماسيها ولكن في المجمل هناك موقف مهم من داعش التي لم تفرق في اجرامها لأي طائفة او مكون معين".
وأكد الجعفري "نريد ان نتجاوز المرحلة السابقة وما فيها من وضع خدمي مترد ووضع اقتصادي لا يتناسب مع حجم موازنة العراق التي تفوق موازنة عدة دول كما سنبذل الجهود لارجاع اصحاب الاختصاصات والكفاءات وحل مشاكلهم كونهم من الثروات للبلد ونفكر باعادتهم".
https://telegram.me/buratha