كشف تيار الاصلاح الوطني بزعامة، ابراهيم الجعفري، ان تظاهرات التي كان من المزمع خروجها اليوم يقف وراءها رموز فساد ومقاولون وقادة أمنيون.
وقال المتحدث باسم التيار، أحمد جمال، في تصريح صحفي، ان "التظاهر حق مكفول دستورياً، ولكن علينا ان نقف امام اسباب التظاهر، فاذا كانت التظاهرات مطالبة بحقوق مشروعة كمحاسبة المقصرين في مجازر سجن بادوش وقاعدة سبايكر ومقرات الجيش في الصقلاوية فهذه اسباب حقيقية وواقعية ومبرروة للخروج للتظاهر، ولكن ما شاهدناه اليوم هي تظاهرات تحمل عنوانا خطيرا جدا، هو [اسقاط الحكومة]".
واضاف ان "هذه التظاهرات مدعومة من قبل جهات مشبوهة، لا توجد اي جهة قدمت طلبا الى مجلس محافظة بغداد، ولا الى وزارة الداخلية للسماح بالتظاهر، ولم نر اي جهة او كتلة او تيار سياسي يقف وراءها، ولا حتى منظمات مجتمع مدني، ولا حتى لناشطين مدنيين معروفين"، مشيرا الى ان "التظاهرات يقف خلفها رموز الفساد من المحافظين والمقاولين والتجار وبعض القادة الامنية المستفيدين من النظام السابق".
واعرب جمال عن استغربه من "الخروج بتظاهرة لاسقاط حكومة العبادي وقد مضت على تشكيلها اسابيع"، مشيرا الى ان "الحكومة الحالية حتى اليوم تتحمل نتائج سلبيات المرحلة السابقة"، لافتاً الى ان "الاخفاقات التي جرت قبل ايام في حكومة العبادي كلها من المرحلة السابقة".
وبين المتحدث باسم تيار الاصلاح ان "العبادي بدأ باجراء الاصلاحات واولها بالملف الامني وقام بالغاء مكتب القائد العام، والشروع بتغيير القيادات الامنية وقيادات العمليات، وتشكيل القوة المناطقية او ما يعرف بالحرس الوطني"، داعيا الكتل السياسية في البرلمان العراقي الى "لوقف بضد هذه التظاهرات وان يساندوا الحكومة".
يشار الى ان هناك صفحات في موقع التواصل الاجتماعي حثت في وقت سابق على التظاهر اليوم الثلاثاء والمطالبة باسقاط حكومة العبادي. وكانت المرجعية الدينية قد حثت المواطنين الى عدم المشاركة في التظاهرات في الوقت الحالي والتعاون مع الحكومة الجديدة لبناء دولة مؤسسات تحوي جميع مكونات الشعب العراقي. وكان جهاز مكافحة الارهاب هدد في بيان له باعتقال اي شخص يخرج بالتظاهرات لانها تعد تهديدا للامن
https://telegram.me/buratha