أكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، أن الحرب التي تشهدها البلاد ضد "الإرهاب ليست طائفية"، وطالب الحكومة الجديدة بـ"التمييز بين المعتدلين والمتشددين لكي لا تتكرر مأساة الحكومة السابقة"، وفيما رأى ان الوقت حان لدخول مرحلة الانفتاح السياسي، دعا المختلفين مع حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى العودة إلى البلاد، وعدّ أن تأخير تسمية وزيري الداخلية والدفاع "عثرة" أمام التقدم الأمني و"تخليص العراق من الإرهاب".
وقال السيد مقتدى الصدر في كلمة متلفزة إنه " صار لزاماً على العراق وشعبه أن يصارع القضبان التي حوصر بها ليخرج الى نور العلاقات والانفتاح، لا مع الدول المحتلة، وإنما مع دول الجوار والدول الصديقة مما يضفي على العراق قوة ليرصع الفسيفساء الإسلامية والإنسانية".
وأكد الصدر على ضرورة أن "لا يكون العراق أسيراً بيد الطائفيين والمتشددين والاحتلال"، مشيراً إلى ضرورة أن "يأخذ الاعتدال زمام الأمور من خلال حكومة ابوية ترعى الجميع بلا تفرقة بل بالعدل والإنصاف الذي يصبوا اليه الجميع".
داعياً الحكومة الجديدة إلى أن "تكون عوناً لشعبها ويكون شعارها الشعب أولاً وتخدمه قبل أن تخدم أفرادها"، مشدداً على أن "العراق استصرخنا فنذرنا أنفسنا من اجل حمايته من أيدي الإرهاب لا من أيدي الاعتدال، ولم نقصد بها حرباً طائفية".
وتابع الصدر أن "جميع الطوائف الإسلامية إخوتنا وكل الطوائف الدينية في حمايتنا"، مؤكداً على ضرورة "التمييز بين المعتدلين لتعتني بهم الحكومة الجديدة وتلبي مطالبهم لكي لا تتكرر المأساة السابقة، وبين المتشددين لينالوا منها العقاب الرادع والمناسب".
وطالب الصدر الحكومة بـ"تشكيل جيش وطني قادر على الصمود والنصر وإرجاع الأقليات التي هجرت"، داعياً "المعتدلين الذين كان لهم خلاف منطقي وليس إرهابياً ولا شخصياً مع الحكومة السابقة، إلى العودة فالحكومة السابقة زالت لنفتح أبواباً جديدة مع الحكومة وإعطائها الفرصة الكافية من اجل إثبات قدرتها وحكمتها ولينتهي عهد قطاع الرقاب ومفجري قبور الأولياء والصالحين والمتسلطين على الناس".
وشدد الصدر على ضرورة "التعاون لإتمام تشكيل الحكومة الجديدة"، مبيناً أن "جزءاً مهماً من الحكومة قد تشكل والبقية المرتقبة يجب إتمامها".
وعدّ الصدر، أن "تأخير وزارتي الدفاع والداخلية كانت وما زالت عثرة أمام التقدم الأمني وتخليص العراق من أنياب الإرهاب والتشدد والفساد".
https://telegram.me/buratha