الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير يخاطب المهرجين السياسيين : اي منطق تريدون ان تؤسسوا له لغة التهريج وقد حصدتم في السابق كل اضرارها وكل تبعاتها وكنا قد حذرناكم من التهريج ولم تبالوا

3598 02:21:55 2014-08-30

عد امام جمعة براثا الشيخ جلال الدين الصغير التفجيرات الاخيرة في بغداد ومدن اخرى بمثابة اعلان الاعداء عن فشلهم لدخول بغداد.
يذكر ان تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت المواطنين خلال الايام القليلة الماضية في بغداد ومحافظات اخرى راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح

وذكر الشيخ الصغير في خطبة صلاة الجمعة  اليوم ان " الواقع الأمني يشهد تقدما في جبهات القتال ضد عصابات داعش الارهابية وان التفجيرات الاخيرة تشير الى اعلان الاعداء عن فشلهم لدخول بغداد".

واضاف انه " لا توجد عُقد غير قابلة للحل أمام تشكيل الحكومة فالسياسة بنت الواقع وليست بنت الطموح ". وطمئن سماحته الجميع بان خطوات تشكيل الحكومة تسير بشكل جيدة وهي واعدة داعيا الى عدم تبني سياسات الاسقف العالية والمطالب الكثيرة لان ذلك سيؤدي الى تاخير تشكيل الحكومة وبالتالي سيؤدي الى ما لا يحمد عقباه مشيرا الى ان سياسة التنازل للاخر هي الافضل وهي الاحسن من اجل تشكيل الحكومة . 

واشار الشيخ جلال الدين الصغير الى " المفارقات الصلفة لبعض المهرجين بإغماض العين عن كل الجرائم وفتحها على جريمة جامع مصعب بن عمير"

وفيما يلي النص الكامل لخطبة سماحته : 
 

لاشك ولاريب ان واحدة من الاحداث المؤلمة والمفارقات الصلفة ما رايناه في منطق المهرجين السياسيين الذين ما فتأوا ينظرون الى الامور بعين واحدة في جامع مصعب بن عمير في محافظة ديالى يقتل بعض المصلين وبطريقة مهما كانت ولاي سبب كانت مدانة وتعتبر جريمة ولاريب لكن ما ان حصلت هذه الجريمة النكراء حتى انقلبت الدنيا قنوات واذاعة ومواقع وجهات للتواصل الاجتماعي كلها تعلن عن الجريمة العظيمة النكراء وتطالب بكل الاستحقاقات وهذا حق مع كل جريمة يجب ان يكون هناك جزاء يتناسب مع طبيعة الجريمة .

ولكن عنصر المفارقة وصلافتها ليست في ادانة هذه الجريمة التي لا يعرف من الذي فعل هذا بالرغم من ان بعض مواقع مجرمي داعش قد اعلنت مسؤوليتها عن الحادثة , ولكن كائن من كان قد افتعل هذا الحادث لماذا لم نسمع شيئا يذكر عن الجريمة التي حصلت من بعد ذلك بيوم واحد التي جرت في بغداد الجديدة مع مصلين ايضا , بل لماذا لم نسمع نفس هذه الاصوات لتتحدث عن الجريمة الهائلة التي حصلت في سبايكر بل لماذا لم نسمع عن الجرائم الهائلة التي حاقت بشيعة اهل البيت من التركمان او من الشبك في الموصل بل لماذا لم نسمع هذا الصوت بما جرى على اخواننا المسيحيين في الموصل او الذي جرى على اخواننا ايزيديين في الموصل او الذي جرى على اخواننا من اهل السنة في الموصل لماذا لم يتحدثوا بمنطق الادانة ولو بخجل في الوقت الذي كانت قصة مصعب بن عمير هي الجريمة التي تحصل في هذا البلد . 

اتريدون بلدا واحدا ام تعرفون في العراق لونا واحدا والبقية لا الوان لهم دم واحد والبقية دمائهم عبارة عن ماء او عبارة عن هواء ؟؟؟؟ !! اي منطق تريدون ان تؤسسوا له لغة التهريج وقد حصدتم في السابق كل اضرارها وكل تبعاتها وكنا قد حذرناكم من التهريج ولم تبالوا واليوم اصبحتم سياسيين بلا ارض لان داعش تحتقركم ولا يوجد لديكم ماوى الا اخوانكم في الوطن الواحد . 

كنا نقبل بصوت ادانة ولو خجول يتحدث عن شهداء كربلاء وشهداء الحلة او شهداء كركوك او شهداء اربيل او بقية المناطق , كنا نقبل هذه الجرائم التي تحصل يوميا ان نسمع معها صوت ادانة لكن ان كان للذئب ان يستحي فهؤلاء لا حياء لهم للاسف الشديد والمصيبة انهم حينما يتحدثون عن الوطن السنتهم طويلة عريضة ولكن تطبيقاتهم عن الوطن لا علاقة لها بابناء الوطن في الغالب لماذا؟؟؟!! ما الذي جنيناه اكثر من 1700 شهيد في سبايكر لم نسمع كلمة واحدة رغم ان جميع هؤلاء الذين تم ذبحهم هم شيعة ولكننا لم نتهم ونقول ان كل سنة قد ارتكبوا هذه المجزرة بل لازلنا ندافع عن اهل السنة في قبال مجرمي داعش وامثال داعش . 

بعد ان تكبد العراق كل ما تكبد نتيجة لسياسات التهريج والتأزيم وحصدنا كل هذا الحصاد السيء الذي نرى فيه وطننا مفتتا مبعثرا ثرواته منهوبة ودماءه مسكوبة واعراضه منتهكة اي بلد في الدنيا قد بيعت نساءه ؟؟؟ اين بلد في الدنيا قد اقتيد رجاله بعنوانهم عبيدا ؟؟؟!!! الا بهذا البلد بسبب ماذا ؟ بسبب سياسات التهريج وبسبب سياسات التأزيم وبسبب سياسات الضحك على ذقون الناس التي ما جرت اذ جرت الا الويلات . 

ماذا يصنع شبابنا في جبهات القتال ؟؟ ولماذا طلابنا تركوا جامعاتهم وذهبوا الى جبهات القتال ؟؟!!  من الذي تسبب بذلك ؟؟ من الذي اوجد هذه القطع السوداء التي تنتشر في كل يوم على مفارق شوارعنا وساحاتنا وهي تعلن عن الشهيد الفلاني والمغدور الفلاني وما الى ذلك ؟؟ اليست هذه هي السياسات الهوجاء , بعد ان هرجتم طوال هذه السنين ماذا جنيتم ؟؟!! اما ان للجميع ان ينصت الى اصوات المظلومية التي يهتز لها عرش الله سبحانه وتعالى , فما ذنب هذه الناس ؟؟؟! لاجل سياسي يريد ان يخرج في التلفاز حتى يقول له اصحاب الاموال عاشت ايدك وتفضل هذه الاموال ليس اكثر من ذلك , وانا ابلغكم بمنتهى الصراحة ان كثير من المهرجين من كل الاطراف ولا استثني احد عندما يتنهي من تهريجه بالتلفاز يخرج ضاحكا ويقول لنا احسبوها اعلام ليس لكم علاقة بالامر نحن نجلس ونتعاون ونتفاهم معكم بتعبير احدهم عندما اقول له لماذا تتحدث بمثل هكذا تهريج يرد علي ويقول شيخنا نحن اموالنا مرتبطة بهذا الكلام نتكلم حتى نحصل على اموال واذا لا نتكلم لا يعتبروننا ويسحقوننا .

ايما يكن اليوم نحن امام استحقاقات عظيمة وهذه الاستحقاقات ليست مرتبطة بفريق دون فريق الكل تحت ثقلها وتحت تبعيتها , لا السني بمنأى ولا الكردي بمنأى ولا الشيعي بمنأى ولا المسيحي بمنأى ولا اي مكون من المكونات بمنأى عما يجري فاي تهاون تبعاته ستكون على رقاب الجميع . 

اليوم غالبية التركمان قومية بلا ارض ليس لديهم ارض الا ارض الوطن اما اراضيهم ومنازلهم لا يوجد احد سال عنها ولا يوجد احد قال انه لدينا اخوان عاشرناهم مئات السنين وتصاهرنا معهم واكلنا معهم لكن في لحظة من الزمن راينا سيف الغدر قد عم على رقاب الجميع .

ايما يكن اذا كانت هذه فاتحة السياسات التي تريد ان تؤسس للحكومة فعلينا ان نعد العدة لازمات جديدة صحيح ان بعض السياسيين سرعان ما التفتوا وسرعان ما تراجعوا بطبيعة ما جرهم اليه فلان او فلان لكن الصحيح الاخر نحن لا نضحك على انفسنا فالبلد يحترق ومن يتصور ان الحكومة القادمة ستفعل المعجزات فهو متوهم , ومن يتصور ان مهمة داعش ومواجهة داعش مهمة سهلة على الموجودين في هذه الحكومة فهو متوهم جدا , المهمة كبيرة والاستحقاقات قاسية جدا ما لم يتحد الجميع ويتجمع الجميع . 

بحمد الله امور تشكيل الحكومة لازالت تسير بطريقة واعدة والامور تبشر بخير لا توجد هناك عقد غير قابلة للحل لكن من دون ان يتفق الجميع على حقيقة ان العراق يحترق ولابد من تنازل الواحد الى الاخر لايمكن لنا ان نتقدم من دون ان يفكر الجميع بان سياسة الشروط العالية والاسقف العالية هي التي دمرت كل الاوضاع وهي التي اباحت امام الفاسدين والفاشلين في ان يلعبوا على الجميع ومن دون ان يتنازل الجميع لمنطق الواقع وهذه هي السياسة فالسياسة بنت الواقع وليست بنت الطموحات , انا لدي طموح كبير لكن بين الطموح الكبير وبين الواقع هناك بون شاسع جدا والسياسة تتعامل مع الواقع ولا تتعامل مع الاحلام او المشتهيات لذلك انا اناشد كل القوى السياسية ان يتجهوا باتجاه التنازل عن الشروط المسبقة او الاسقف العالية لانكم لن تصلوا الى نتيجة وما لم يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة خلال الايام القليلة القادم الله يعلم اي ابواب سوداء سوف يواجهها العراق لان العدة معدة بشكل كبير جدا لكي يغرق الجميع رغم اني مطمئن نتيجة لما يجري في كواليس الحوارات ان الامور تتقدم بشكل جيد وبشكل مطمئن ان شاء الله تعالى وامل انه خلال الايام القليلة القادمة نرى التشكيلة الحكومية الجديدة والتي امل جدا ان يتحقق فيها شرط الترشيق المطلوب لوزارات هذه الحكومة لانه للاسف الشديد الحكومة السابقة تركت ارقاما مؤلمة في الاقتصاد وفي اموال العراق لو اطلع الناس على حقيقتها لعرفوا حجم المأساة التي ستعاني منها اي حكومة قادمة . 

صحيح ان العراق غني ولكن من دون سياسات عاقلة وسياسات علاجية سريعة وبعض العلاج يحتاج الى الم والى جرح والى عمليات قيصرية حتى نستطيع ان نتخلص من عنق الزجاجة . 

ايما يكن بحمد الله الوضع الامني في جبهات القتال يشهد تقدم كبير جدا اليوم جبهة ديالى وامرلي وطوزخرماتو تعيش لحظات هي الاخيرة ان شاء الله تعالى في زوال شر هؤلاء المجرمين وهؤلاء حيارى الان في اي مكان يختبؤون نتيجة للضربات المتوالية التي وجهت اليهم من القوة الجوية ومن المجاهدين الابطال مجاهدي الحشد الشعبي الذين استطاعوا ان يحررون الكثير الكثير من المناطق والان ابلغت ان منطقة السعدية غاب عنها كل المسلحين مع ان هذه المنطقة كانت احدى الحواضن الاساسية لهؤلاء المجرمين وامرلي تتوقع الفرج في كل لحظة بحمد الله ابطالنا هناك يملؤون العين سرورا وفخرا ومجدا ووالله كتبوا على هامة التاريخ عزا لامرلي وعزا لعشائرهم وفخرا للعراق لايمكن ان يمحى ابدا نتيجة لصمودهم البطولي الذين ابلوا بلاءا حسنا جدا . 

على اي حال الوقت مع الدواعش هو حلال مشاكلنا وما اعتمادهم للعودة الى سياسة التفجير الا لكي يخبروا الجميع بان خطة الهجوم على بغداد انتهت وفشلت لذلك عادوا وبداوا يستنفذون مخازنهم التي سبق لهم ان اعدوها لعملية اسقاط بغداد لو لم يكن ذلك لما عادوا واستنزفوا طاقاتهم وانتحارييهم بهذه العمليات الاجرامية ما هذه العمليات الا تعبير واضح عن الاحباط واليأس من ان مؤامرة اسقاط بغداد قد انتهت وعلى ابناء هذه المدينة البطلة ان يتهـابوا على الانقضاض على الخلايا النائمة المتبقية والابلاغ عنهم الى الجهات الامنية المعنية لان في ذلك راحة بغداد ليس وحسب وانما كل المناطق التي يمر الارهاب من خلال هذه المدينة اليها وعبر خلاياها النائمة . 

اسال الله سبحانه وتعالى ان يرد كيدهم الى نحورهم وان يبتليهم بظالم لا يرحمهم , اسال الله العلي القدير ان يكتب العاجل والظفر المؤزر لكل مجاهدينا الابرار ولقواتنا المسلحة في كل القطاعات وفي كل الجبهات , اسال الله ان ينصر العراق واهله على التكفيريين واجندتهم وحواضنهم والدول الداعمة لهم . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ناصر براثا
2014-08-30
هذا الصوت الذي نريده
ابن ادم و حواء
2014-08-30
طاب لسانك شيخنا.والله سبب كل هدا البﻻء هو عربات الموصل وتكريت والرمادي انهم اجﻻف وحوش كواسرسرقوا اموال الناس واعتدوا على اعراض الناس وهجروهم من ديارهم وهم سبب كل بﻻء في العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك