دعا وزير الخارجية وكالة حسين الشهرستاني على ضرورة التعاون الدولي في مجال محاربة الارهاب، فيما حذر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي يزور العراق حالياً من تقسيم العراق وخطورة ذلك على وحدة المنطقة.
وقال الشهرستاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اللبناني جبران باسيل حضره مراسل وكالة كل العراق [أين] نسخة منه "أكدنا خلال اللقاء على الحرص المشترك على ان ان يكون سواء للجامعة العربية أومجلس الامن الدولي أو الاجتماعات المقبلة لجمعية الامم المتحدة ضرورة الوقوف في وجه هذه الحملة الارهابية التكفيرية التي لاتؤمن بوجود الآخر فضلا عن الاختلاف بالرأي".
وأضاف "سنعمل سوية لحشد تأييد دولي كبير لمحاربة هؤلاء الارهابيين وتكثيف المساعدات الانسانية للنازحين والعمل على اعادتهم الى مناطقهم بعد تحريرها".
وأشار الشهرستاني "نوجه نداء الى اهلنا من الاقليات في شمال العراق بان لا تتركوا بلدكم فانتم جزء اساسي من الجسد العراقي "،مضيفاً "ان تركتكم البلد فسيبقى العراقي ناقصاً لذا يجب ان تتحملوا ونتحمل معكم ومستعدون ان نقف الى جانبكم لتحرير مناطقكم واعادة بنائها وان تعودوا لها ولا تغرنكم دعوات الهجرة الى خارج العراق فالوطن لايعوض ومن الضروري ان تتمسكوا به".
وتابع "قدرنا مع العراق وبقية دول المنطقة ان نعمل سوية للدفاع عن بلداننا بوجه الهجمة الارهابية".
من جانبه قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل "ما اشبه العراق بلبنان وما اشبه لبنان بالعراق ،فالبلدان بمصير واحد ومن هنا تأتي زيارتنا الى العراق وحرصنا عليه هو حرص على انفسنا لاننا امام اخطار واحدة".
وأضاف ان "البلدين يتمتعان بالمزايا نفسها من الموارد البشرية والثروات الطبيعية وبحضارة مشتركة وكذلك الخطر نفسه الذي يستهدف هذا التنوع والنسيج المجتمعي وعندما يتهدد هذا التنوع لايبقى شيء من العراق او لبنان".
وأشار باسيل ان "زيارتنا الى العراق هي أكثر من التضامن معهم وهي رسالة ايجابية وتهنئة للشعب العراقي في توصل قادته الى انتخاب رئيس للبرلمان ورئيس جمهورية وتكليف رئيس حكومة على أمل ان نشهد قريبا حكومة جامعة في العراق".
وأضاف وزير الخارجية اللبناني ان "أي نصيحة نريد ان نقدمها اليوم الى العراق هي ناتجة من تجربتنا من سرعة التشكيل الحكومي وعدم اضاعة الوقت لاننا باضاعة هذا الوقت في لبنان ادى الى النتيجة نفسها لذا يجب ان تقوم الحكومة العراقية المقبلة على اساس التوازنات السياسية والاجتماعية فهذا هو ما يؤمن الاستقرار من خلال مشاركة الجميع بمواجهة الخطر الارهابي على البلد".
وقال ان "داعش ستنهزم في العراق حكماً وستتدحرج على الاراضي العراقية ولكن ماذا بعد داعش، هل سيبقى الفكر الداعشي موجود في مجتمعاتنا وممول ماديا وفكريا ام لا ؟ وعند حصول الفراغ الداعشي بالمناطق الموجود فيها ماذ سيحل بمكانه؟".
وبين انه "ومن التجربة اللبنانية نقول انه بالعودة السريعة لملء الفراغ بالعراقيين الاصلاء هو الحل الوحيد وكل الدعوات الثانية باستقبال اي عراقي نازح ونحن كلبنان نقول لمكونات العراق وخاصة بالموصل التي حصل فيها التهجير والنزوح فليبقوا بارضهم ونقول اهلا وسهلا بهم كسائحين في لبنان ولكنهم مدعوون في البقاء بارضهم ونحن مطالبون مع المجتمع الدولي بان نؤمن لهم مقومات البقاء ليس للعيش فقط وانما للوجود الحر بمختلف افكارهم ومعتقداتهم وحريتهم بحسب ما منحهم ذلك الدستور العراقي".
وتابع وزير الخارجية اللبناني ان "أي شكل من اشكال الاستفتاء يكون عندما يرجعون الى الوضع السابق ومعرفة كيف تتم حمايتهم ولمن يتبعون فهذه الوضعية الرخوة الموجدون فيها تم التنبيه لها قبل 20 عاما وما يحصل مع الاقليات ومكونات المجتمع العراقي وخاصة من المسيحيين فهم منذ 20 عاما تناقص عددهم من المليونين الى نصف مليون وهذه خسارة كبيرة للعراق والشرق الاوسط بل للعام اجمع فان اندثرت المسيحية عن العراق ستنتهي بكل المنطقة".
وقال انه "ومن باب الحرص والنصح للحكومة العراقية الجديدة بان تضع باولوياتها الحفاظ على هذه المكونات بشكل عملي وكل مقومات الصمود يجب ان تتوفر من الحماية الامنية الواضحة وكذلك العامل الاقتصادي والمالي كي تبقى الناس بمناطقهم لان اي نزوح او تهجير يطول امده لايمكن عودته الى حالته الطبيعية وهذه تجربة لبنان في اي هجرة داخلية تمت فيه وكذلك تجربة العراقيين انفسهم الذين تركوا العراق وغادروا الى اميركا واوروبا وكيف اصبحت عودتهم صعبة".
واعرب وزير الخارجية اللبنامي جبران باسيل عن أمله بان "تكون هذه الرسالة الاولى للحكومة العراقية ونحن في بداية زيارتنا الى المركز قبل ان نتجه الى ارببل تشير الى ان وحدة العراق تنطلق من بغداد لان متى ما هدد اي بلد عربي وعلى رأسها العراق بالتقسيم فكل المنطقة مهددة بهذا التقسيم لذلك ندعو الى الوحدة بين الشعوب والدول العربية"
https://telegram.me/buratha