حذرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، اليوم الأحد، من "مأساة إنسانية" يتعرض لها قرابة 200 ألف مدني، معظمهم من الإيزيدين، فروا من سنجار وتلعفر في نينوى بعد سيطرة (داعش) الارهابي عليهما، وفي حين دعا حكومتي العراق وإقليم كردستان إلى ضرورة "استعادة التعاون الأمني على وجه السرعة" للتعامل مع الأزمة، جثت المجتمع المدني والشركاء الدوليين، على العمل معها لضمان إيصال المساعدة الإنسانية "المُنقذة للحياة" للنازحين، وناشدتً إقليم كردستان ضمان تيسير دخولهم إلى أراضيه للحصول على الحماية والمساعدة الإنسانية.
وقال المكتب الإعلامي لـ(يونامي)، في بيان إن "الأمم المتحدة في العراق حصلت على تقارير مؤكدة تًفيد بأن تنظيم داعش والجماعات المسلحة المرتبطة به، سيطرت تقريباً على أقضية سنجار وتلعفر في محافظة نينوى، بما في ذلك حقول النفط في عين زالة وبطمة المتاخمة لإقليم كردستان العراق".
وأضاف المكتب، أن ""زهاء 200 ألف من المدنيين، معظمهم من الإيزيدين، قد فروا إلى جبل سنجار"، مشيرة إلى أن "التقارير التي حصلت عليها تفيد بأن الحالة الإنسانية لأولئك المدنيين متردية وأنهم بحاجة ماسة إلى المواد الأساس بما في ذلك الغذاء والماء والدواء".
وأوضح مكتب يونامي، أن "عدداً غير معروف من المدنيين أيضاً قد توجهوا إلى دهوك وزاخو في إقليم كردستان"، معرباً عن "مخاوف الأمم المتحدة الشديدة على سلامة أولئك المدنيين لاسيما المحاصرين منهم في منطقة جبل سنجار حيث يحيط بهم مسلحّو داعش".
ونقل البيان عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، قوله، إن هناك "مأساة إنسانية تتكشف في سنجار"، داعياً حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان، إلى ضرورة " استعادة التعاون الأمني على وجه السرعة بغية التعامل مع الأزمة".
وحث ملادينوف، السلطات العراقية والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، على "العمل مع الأمم المتحدة لضمان إيصال المساعدة الإنسانية المُنقذة للحياة"، مناشداً حكومة إقليم كردستان "ضمان تيسير دخول أولئك المدنيين الفاريّن من العنف إلى إقليم كردستان من أجل الحصول على الحماية والمساعدة الإنسانية".
وكشف المكتب الإعلامي، عن "لقاء نائب المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جيورجي بوستن، مع رئيس جمهورية العراق، فؤاد معصوم، بناء على طلب الأول"، مبيناً أن "معصوم شاطر بوستن، القلق إزاء وضع الأقليات الذي تأثر بعد استيلاء داعش على مناطق هامة في سهل نينوى، داعياً إياها بوصفها مسؤولية جميع العراقيين، لمساعدة النازحين".
https://telegram.me/buratha