قتل [23] ارهابيا من عصابات داعش وفصائل ارهابية اخرى في اشتباكات جرت بينهم في القرى الشرقية لناحية السعدية وجبال حمرين، 70 كم شمال شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى.
يشار الى ان الخلاف بين الفصائل الارهابية في ديالى قد ازداد في الآونة الاخيرة وتحول الى صراع مسلح حيث قتل واصيب عدد منهم في اشتباكات مسلحة في مناطق تواجدهم.
وذكر مصدر أمني ان "[17] ارهابياً من عصابات داعش قد قتلوا مقابل ستة مسلحين من جماعة النقشبندية والفصائل المسلحة الارهابية الاخرى المتحالفة معها في القرى الشرقية لناحية السعدية وجبال حمرين".
وبين ان "الاشتباكات اندلعت بعد رفض النقشبندية وباقي الفصائل الارهابية محاولة داعش فرض ما تسميه بالبيعة لها".
وأشار المصدر الى ان "مطالبة داعش لهذه الفصائل بالبيعة تأتي بعد خسارتها لحواضن وقواعد في بعض مناطق ديالى لاسيما بعد انضمام عشائر تلك المناطق الى صفوف القوات الامنية في محاربة الارهابيين".
وتطور الخلاف بين الجماعات الارهابية المسلحة الى تهديد عصابات داعش بتصفية الفصائل الارهابية الاخرى من "الطريقة النقشبندية وأنصار الاسلام وثأر الشهداء والجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين" التي رفضت مبايعتها وان تكون وصية عليها.
ويرى خبراء أمنيون ان هذا التطور اللافت في الخلاف بين الفصائل الارهابية في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى، يعكس حالة الانقسام في رفض كل طرف منها ايديولوجية وفكر الآخر، مما يعزز فرص القضاء عليها من قبل القوات الامنية.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، قد كشفت أمس الاحد عن أن مسؤولين من الولايات المتحدة والعراق يبحثون إستراتيجية جديدة في مواجهة داعش باستغلال خلافها مع الفصائل المسلحة التي تنشط في بعض مناطق البلاد.
وأوضحت الصحيفة إن "زواج المصلحة بين داعش والبعث وباقي الفصائل المسلحة، بات تحت ضغط"، مشيرة الى ان "هذه العلاقة تخضع للمراقبة عن كثب وان إستغلال أي انقسامات بين المسلحين يمثل أولوية قصوى للمسؤولين الأمريكيين والعراقيين وحلفائهم الإقليميين"
https://telegram.me/buratha