الأخبار

للمرجعية خصوم..ولكن!

1488 03:49:11 2014-07-03

محمد الحسن

المفخخون والقتلة لا يمكن ربطهم بمذهب أو ملة, حتى وإن كان إنتسابهم لطائفةٍ ما؛ غير إن السواد الأعم من تلك الطائفة, لا يسوّغ لهم القتل..لا أدخل بالتواريخ, ولا المراس الإنتقامي الذي حصل في العهود الإسلامية المختلفة..
داعش, القاعدة, الثوار؛ أسماء لا معنى لها دون المضمون, فما الهدف والسعي الذي تلهث وراءه تلك الجماعات, المعلن أو المخفي؟..في العراق, لم يتبق شيئاً خاضع للتحليل والتفكيك, سيما إن الرغبات المتصاعدة بسفك الدم, تترجم يومياً وبطرق رهيبة, قالوا, وفعلوا..مئات الشباب يقتلون دفعة واحدة, المدن تستباح, وتعلن عليها ولاة أفغان أو شيشان, ليس مهماً..!
ذهبت الموصل, والنية المعلنة, التمدد صوب بغداد وسائر المدن الأخرى..هذه اللحظة التاريخية والحساسة, لا تتطلب الخوض بالإنفعالات, ولا الإستسلام للعواطف والشموليات التي لا تمكّن البلد من الإستقرار, لذا كان الموقف المسؤل للمرجعية الدينية "وجوب الدفاع الكفائي"..
الدقة في إختيار المفردة, ميزة مهمة في كل خطب المرجعية, فهي لا تحتوي على الزوائد..لم تغفل طبيعة الدولة, والعلاقات البينية؛ فأختارت (دفاع) و (كفائي) والشرط الأهم, عبر (قنوات الدولة)..دعوة للدفاع عن النفس والدولة والمقدسات, بما يحقق الهدف, وهو التخلص من الإرهاب الأسود..
أحدهم, قبل دعوة المرجعية, طالب أهل العراق بالدفاع عن مدنهم وإخراج (داعش), وبعد دعوة المرجعية, المنسجمة مع دعوته تماماً, عارضها وأعتبرها "جهاد ضد السنة" حسب تعبيره, قد تكون كلماته موجهة بكونترول, فالعمل في التلفزيون القطري يستوجب تنازلات, وهو المطرود من الشاشة الأماراتية..!
الدفاع عن النفس طائفية, والتصدي لمن أعلن إحتلاله لمدننا, وعزمه على الإستمرار وقضم المزيد من الأراضي؛ تعد (بتصورهم) خيانة, فما الوطينة إذن؟!
عندما تنفجر مفخخة, أو يقتل مئات الأبرياء بضغط زناد واحدة, فهذا يعد من أخطاء الثورة؛ بيد إن محاولة تجنب تلك المفخخة, ومقاومة قوى الظلام, فهي إعاقة لإولئك الثوار المخطئون, وما أكثر جرائهم؟!
طائفية المرجعية, هي محاولتها الحفاظ على البلد, فهل يشك أحد بشرعية (داعش) من عدمها؟! المستهجن؛ إن هؤلاء لا ينكرون وجود ذلك التنظيم الأسود, لكنهم يبررون القبول به بإعتباره "أهون الشرين"..!
أحدهم, قال: أنا أول من دعا لتأسيس جيش رديف"..ثم نسخ حديثه, في التالي "لا يمكن القبول بتسليح المجتمع"!..هذا القائل, يجلس في النجف؛ لكن تفكيره أسخف من عقول الدواعش, وإلا لماذا لم يلتفت إلى الشرط الموضوع من قبل المرجعية "التطوّع عبر قنوات الدولة"؟!
هذان نموذجان, وهناك العشرات غيرهما؛ غير إن القافلة سارت, وبدأت بسحق كلاب الإرهاب, فمن يستمع لإعداءها الحمقى, سوى المرجفين؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2014-07-03
مقال رائع اخي محمد الحسن ووصفك جميل بحق من لم يمتثل لأمر المرجعية لانه عاق وجاهل وإنشاء الله نتخلص منهم بنشر الوعي والثقافة التي نحن بحاجة لها ، ولقد خلف المجرم صديم وراءه كثير من الجهل ، واليوم ارى ردود أفعال الناس للمدعي الصرخي خير دليل فقد وصفوه بما يستحق لجهله وعداءه للوطن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك