قال مساعد وزارة الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان ان بلاده "تتمسك بوحدة العراق"، مؤكدا "ثقة طهران بوجود رجال عقلانيين بين القادة الاكراد في العراق".
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني قد قال ان "الاقليم سيجري استفتاء على الاستقلال وكذلك على كركوك في غضون الاشهر القليلة المقبلة لان العراق يعيش واقع التقسيم وان ما حدث مؤخرا يظهر انه من حق كردستان الاستقلال"، لافتا الى انه "لا يمكن ان يبقى الاقليم رهينا لمستقبل مجهول".
وقال عبداللهيان تعليقاً على تصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني حول استقلال كردستان "نؤكد بشدة على تمسك إيران بوحدة العراق وأنها تثق بأن بين القادة الأكراد رجالا عقلانيين لن يقبلوا بتقسيم العراق". واكد على "ضرورة اتخاذ الإجراءات كافة لتجنب تفتيت العراق، وان ايران ستتخذ كافة الإجراءات التي تكفل للعراق وحدته وقوته".
كما أكد مساعد وزارة الخارجية الايرانية "استعداد ايران لدعم العراق في مكافحة الارهاب، واذا تطلبت مكافحة الإرهاب في العراق مساعدة خارجية فان ايران ستقدمها بما يتفق مع القوانين الدولية"، منوها الى انه "ليست لدى ايران اي قوات في العراق حالياً".
واعتبر أمير عبداللهيان الولايات المتحدة بانها "تنتهج السياسة نفسها في كل من سوريا وأوكرانيا والعراق". كما اعتبر المسؤول الايراني "ما يجري في العراق بانه حرب نفسية وإعلامية باستخدام تنظيم داعش الارهابي لزعزعة الوضع في البلاد".
وكان البارزاني قد قال في وقت سابق بعد احداث الموصل وسيطرة قوات البيشركة بالكامل على محافظة كركوك ان "المادة [140] من الدستور الخاصة بالمناطق المتنازع عليها قد انجزت بالنسبة للكرد ولن نتحدث عن هذا الأمر بعد الآن ولقد صبرنا 10 سنوات لحل مشكلة هذه المناطق، والحكومة الاتحادية لم تقدم أية حلول، وبعد انسحاب القوات الحكومية من هذه المناطق دخلتها قوات البيشمركة لحمايتها".
واكد البارزاني في زيارة مفاجئة له الى كركوك الخميس الماضي هي الاولى له بعد سيطرة قوات البيشمركة بشكل كامل على المحافظة "ارسال المزيد من قوات البيشمركة الى المناطق الكردستانية ومنها كركوك لحمايتها من الارهابيين وان ما اردناه للمدينة وأهلها قد وصلنا أليه أذا أضطر الأمر سنجلب جميع قواتنا للحفاظ عليها وعلى جميع مكوناتها، وأذا أقتضى الأمر سأحمل السلاح بنفسي للدفاع عن كركوك واهلها".حسب قوله.
من جانبه وصف حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني سيطرة قوات البيشمركة على محافظة كركوك وبعض المناطق خارج اقليم كردستان بـ"العودة الى موطن الأجداد ولن تتخلى عنها بقرار من المركز وينبغي على جميع الأطراف أن يعلموا جيداً بأن قوات البيشمركة، ليس بـ[غفير] حتى يتخلى عن المناطق المحمية بقرار مركزي، فالطرف الذي أخفق في حماية العراق وتنفيذ المادة [140] ينبغي احالته للمساءلة، وليس عودٌ على بدء ينتظر الكرد المماطالة معه، بذريعة وحدة أرض العراق والدستور الذي لم يطبقوه".
وانتقدت عدة اطراف سياسية دعوات رئاسة الاقليم الى اجراء استفتاء على كروك او اعلان الانفصال عن العراقي .
من جانبها حذرت المرجعية الدينية العليا من "المخططات المبيتة لتفكيك وتقسيم العراق".
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة الماضية انه "في ظل الاوضاع الراهنة التي يمر بها بلدنا فأننا نحذر من المخططات المبيتة لتفكيك وتقسيم العراق لاسيما واننا نسمع من رئيس الكيان الاسرائيلي يجاهر بتأيده للازمة الراهنة في البلاد وان المسألة ليست فقط وجود تنظيم ارهابي يهدد ويدخل العراق، لكن هناك مخططا يرسم للعراق ويهدف الى تفكيك البلد وتقسيمه وينبغي الحذر والوعي وتفويت الفرصة".
https://telegram.me/buratha
