أكد نائب رئيس إقليم كردستان، اليوم الاثنين، أن أرض العراق من حق مكونات البلاد كافة، وحرص الكرد على علاقات المحبة والتعايش السلمي مع العرب الذين يعيشون في المناطق القريبة من حدود الإقليم، معرباً عن أسفه لتعرض قبيلة العبيد إلى هجمات "إرهابية" ونزوحهم من مناطقهم بسببها، في حين عدت القبيلة أن ما تعرض له زعيمها ومناطقها يشكل "ضربة للقبائل العربية والرموز الوطنية" من قبل "ثلة ضالة تنفذ أجندات تريد تمزيق العراق وإعادته لعصر الجاهلية"، داعية إلى "الثورة بوجه الظلم" لإعادة الأمور إلى طبيعتها عبر إصلاحات وقوانين تضمن "وحدة البلاد وهويتها الوطنية وهيبة الرموز العشائرية".
جاء ذلك خلال استقبال نائب رئيس إقليم كردستان، كوسرت رسول، عصر اليوم، في مدينة السليمانية،(364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، أمير قبيلة العبيد في العراق، الشيخ أنور العاصي، الذي نزح عن قريته (الرمل)، في قضاء الحويجة،(55 كم جنوب غرب كركوك)، إلى إقليم كردستان، لرفضة تقديم البيعة لتنظيم (داعش) الارهابي ، ما أدى إلى استباحة ذلك التنظيم منزله ومنازل وجهاء العبيد ونهبها.
وقال رسول، في بيان له، إن "أي قومية أو طرف لا يستطيع أن يحتكر ملكية أرض العراق لوحده، لأنه من حق جميع قومياته ومكوناته، الذي لهم حق الحياة والعيش في أرجاءه"، عاداً أن "العلاقات بين الكرد والعرب السنة في المناطق القريبة من حدود كردستان، لاسيما كركوك تاريخية تسودها المحبة والوئام والتعايش".
وأكد نائب رئيس إقليم كردستان، أن "إقليم كردستان لم يسع يوماً إلى اختراق حدود أي قومية"، مشدداً على أن "حماية كرامة الوطن والقومية هي مهمة تقع على عاتق كل كردي".
وأعرب رسول عن أسفه "لتعرض عشيرة العبيد إلى هجمات إرهابية ونزوحهم من مناطقهم بسبب المستجدات الأخيرة"، لافتاً إلى أن "كردستان تشكل منزلاً ثانياُ للعشيرة وتتمنى استقرار الأوضاع في باقي أنحاء العراق وايجاد الحلول المناسبة للمشاكل الحالية".
بدوره ثمن شيخ عشيرة العبيد، موقف نائب رئيس إقليم كردستان، مشيداً بالموقف "النبيل للكرد خلال التوترات والأحداث التي شهدتها البلاد، خاصة مساندة محافظ كركوك، نجم الدين عمر كريم للعشيرة وعموم أهالي المحافظة"، متمنياً أن "تستقر الأوضاع الأمنية في المحافظة قريباً".
إلى ذلك استنكرت عشائر العبيد في العراق"الجريمة النكراء" التي اقدمت عليها عناصر (داعش) الارهابية والفصائل التابعة، بمهاجمة منزل أمير قبائل العبيد في العراق والوطن العربي الشيخ أنور العاصي، ومحاولة إجباره على تقديم البيعة لهم، مبينة أن العاصي "ترك منزله في قرية الرمل قرب جبال حمرين،(80 كم جنوب كركوك) الذي يقطنه منذ قرن من الزمان".
وقالت العشائر في بيان لها ، إن "أول مجموعة ضالة من عناصر داعش، قامت باقتحام منزل الأمير العاصي وحاولت إجباره على تقديم البيعة والتبرع بـ20 مركبة و500 قطعة سلاح، لكنه رفض، وقام بترك منزله وقريته بعد مغادرتهم، في حين قام الارهابيون مساء اليوم، بتطويق القرية وسرقة محتوياتها".
وعدت قبائل العبيد، أن ما حدث "يشكل ضربة للقبائل العربية والرموز الوطنية من قبل أناس ضلت طريقها واستندت لأجندات تريد تمزيق العراق وإعادته لعصر الجاهلية"، داعية إلى "الثورة بوجه الظلم لإعادة الأمور إلى طبيعتها عبر إصلاحات وقوانين ونظم تضمن وحدة البلاد وهويتها الوطنية وهيبة الرموز العشائرية".
وجاء في البيان، أن الشيخ العاصي "سبق أن غادر العراق سنة 2007 عقب تهديده من قبل تنظيم القاعدة لرفضه التعاون معه".
https://telegram.me/buratha