أعلن رجل دين تركماني بارز في ناحية تازة،(25 كم جنوبي كركوك)، اليوم الأحد، عن "تشكيل لجان شعبية لحماية الناحية ومنع وصول (داعش) الارهابي إليها"، وناشد الأمم المتحدة والمنظمات المدنية "بإغاثة نازحي القرية"، وانتقد "صمت الشخصيات الإقليمية التي تتباكى على التركمان"، فيما أكدت قيادة شرطة كركوك أنها "تبسط سيطرتها" على المدينة.
وقال قنبر الموسوي، أحد الوجهاء التركمان البارزين في ناحية تازة، "شكلنا لجاناً شعبية تضم متطوعين من أهالي ناحية تازة لحماية الناحية ومنع الارهابيين من الوصول اليها عقب سيطرتهم الأسبوع الماضي على قرية بشير (30 كم جنوبي كركوك) والتابعة للناحية"، موضحا أن "لدينا اليوم، واستجابة لفتوى الامام المفدى السيد علي السيستاني، قوات تتهيأ من شباب ورجال ونساء لحماية العراق وسيادته ووحدته".
وأكد الموسوي أنه "ليس لدينا حتى الان أي تعاون مع فصيل مسلح"، مستدركاً "لكن ربما سيكون لدينا تعاون مع القوات الكردية".
وبيّن رجل الدين "إننا اليوم في وضع مأساوي جراء ما حدث منذ اسبوع في قرية بشير وسيطرة الارهاب عليها، فلدينا 20 جثة على الأرض فيما تعرضت أكثر من 1150 داراً للنهب والسرقة"، وناشد الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني بـ "إغاثة المنكوبين من نازحي قرية بشير كونهم من دون ماء ولا مأوى ولا طعام ولا مال".
وانتقد الموسوي "صمت السياسيين والشخصيات الإقليمية التي تتباكى على التركمان"، داعيا وسائل الإعلام "الصامتة"، الى "النظر لمعاناة الأبرياء وفضح جرائم الإرهابيين"، متمنياً أن "لا نكون جزءاً من الصفقات السياسية".
من جانبه، قال معاون قائد شرطة كركوك اللواء تورهان عبد الرحمن، إن "القوات الأمنية ممثلة بالشرطة تبسط سيطرتها على مدينة كركوك"، مشيراً الى أن "قوات البيشمركة تنتشر بمساحة 70كم، من أطراف قضاء داقوق شرقاً حتى منطقة ماما شمالي غرب كركوك، وهي مناطق التماس مع عناصر (داعش)".
وأضاف عبد الرحمن أن "انهيار أربع فرق عسكرية خلال 10 ساعات في الموصل وكركوك سببه المعنويات ودور وسائل الإعلام"، مشدداً على "احتياج القوات الامنية الى إسناد جوي لحسم المعارك لأن قوات الشرطة وحدها لا تحقق شيئاً من دون الإسناد بسبب إمكانيات الارهابيين التي تفوق الشرطة"، لافتاً الى أنه "لولا وجود قوات البيشمركة وعملنا المشترك لم يتحقق الأمن بمدينة كركوك".
وكان مصدر أمني في محافظة كركوك أفاد، اليوم الأحد، بأن الارهابيين الذين يسيطرون على قرية بشير (جنوبي كركوك)، سلموا 15 جثة لمدنيين استشهدوا في اشتباكات او اعدموا خلال عملية اقتحام القرية من قبل ارهابيي (داعش)، قبل أيام.
يشار الى ان الارهابيين سيطروا على القرية والتي نزح منها قرابة الـ 3 آلاف نسمة وتضم اكثر من 1150 منزلاً والمسافة التي تفصل الارهابيين عن تواجد قوات البيشمركة تقدر بأكثر من ثلاثة كيلومترات.
https://telegram.me/buratha