بدأ تنظيم "داعش" الارهابي ومنذ سيطرته على اجزاء من مدينة الموصل في نينوى بفرض اجراءاته التعسفية على سكانها مهددا من يخالفها بالقتل، اذ قرر منع التدخين وحلاقة الذقن وقص تسريحات الشعر الغربية وأغلق صالونات التجميل ومنع خروج المرأة من دارها بدون محرم وفرض النقاب عليها، وتوعد من يلفظ اسم "داعش" بثمانين جلدة، وذلك في تكرار للاجرام الذي ارتكبته ضد ابناء الشعب السوري.
وافادت بعض التغريدات على تويتر، بان عناصر داعش الارهابيين اخذوا يضغطون على عوائل الموصل لتزويجهم بناتهم ، مهددة بان العقاب سيکون بانتظار من يرفض الطلب ، وان العديد من بنات الموصل احرقن انفسهن رافضات طلب داعش. وفي السياق ذاته، أکد شهود عيان من محافظة نينوى اليوم الجمعة، ان مسلحي داعش هددوا موظفي مدينة الموصل بـ"الجلد"، في حال عدم العودة الى وظائفهم، مؤکدين ان التنظيم لم يتحدث بعد عن "جدول رواتب او موعد لصرفها".
وقال مهندس في مديرية بلدية الموصل ان " مسلحين استدعوه الى المسجد القريب من منزله، وابلغوه بضرورة التوجه الى دائرته تحت طائلة العقاب بالجلد لمن يتخلف عن الدوام". واضاف ان "مسلحي داعش تجنبوا الحديث عن رواتبنا او مواعيد صرفها او ما اذا کانوا سيصرفون لنا اموالا من الاساس".
من جهة اخرى ، وافاد مصدر امني، ان القوات الامنية المشارکة في حملة القضاء على "داعش" واصلت تقدمها باتجاه تحرير کامل الموصل من براثن التنظيم الاجرامي، لاسيما عقب اطباق سيطرتها على صلاح الدين وديالى وجميع نواحي نينوى في الحملة التي ستقضي على داعش. وبعد ان وسعت القوات العسکرية عملياتها في مدينة تکريت والسيطرة عليها، عمدت في ذات الوقت الى تکثيف الضربات الجوية والبرية على بقية معاقل "داعش" واطباق سيطرتها على جميع مداخلها، في محاولة منها لمنع هروب الارهابيين منها. وفي حين تحدثت انباء عن قيام الجيش بالاعداد لاقتحام مدينة الموصل، وتحرير اهلها من براثن ارهابيي داعش الذين سيطروا عليها، توعد القائد محمد ابو الوليد بدحر داعش وحفر مقابر جماعية لهم.
https://telegram.me/buratha