شدد إمام وخطيب جامع براثا القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير على ضرورة تغيير سياسة الملف الأمني في البلاد ",مؤكدا انه" لايمكن اختيار رئيس الوزراء المقبل من خارج التحالف الوطني.
وقال الشيخ الصغير خلال خطبة الجمعة في جامع براثا ببغداد إنه" بالرغم من الوقفة المشرفة والغيرة الكبيرة لعدد من القوات الأمنية التي تمكنت من تطهير سامراء من رجس إرهاب البعث المقنع باسم داعش إلا انه ثمة غصة يجب إن لاتغطي هذه الفرحة ",مبينا ان" هذه الغصة تتعلق بمشهد في العادة لايراه الناس والمهم لم تتعرض العتبتين المقدستين إلا إذا من قبل هولاء وهو أمر في غاية الأهمية ".
واشار الى ان" الصورة التي لايراها الناس هي لماذا تحصل مثل هكذا حوادث ولماذا ننظر إلى الأمور بأننا منفعلين وليس فاعلين وان تتعرض العتبتين إلى خطر وما يعني ذلك من تعريض الشعب العراقي إلى فتنة كبيرة جدا ".
وتساءل الشيخ الصغير بالقول " من المسؤول عن الموقف ، وكيف وصل الإرهاب بأسلحة تعد اعلى من المتوسطة إلى هذه المدينة التي التف حولها حصن كونكريتي لمدة {4} ساعات من اين جاءت هذه الأسلحة على شاحنات ونقلت بطريقة ليست سهلة والهجوم جاء من منطقة العظيم إي أنهم قطعوا مساحات واسعة جدا".
واضاف انه" رأينا عشرات السيارات والشفلات التي أطاحت بالكونكريت هل إن الخطط الأمنية بالكونكريت ولاتعرف الأجهزة الأمنية إن قضية رفع الكونكريت سهلة جداً". وبين انه" رأينا بالأمس غيرة تقر العيون والمشكلة في السياسات التي سمحت بالاختراق ولم تتعامل مع طريقة حجم إرهابهم وطبيعة إجرامهم والانكى نجد الحدث يتحول إلى بورصة للمزايدات السياسية ".
وأردف بالقول انه"إذا انتصر الجند يربح فريقاً يعتاشوا على هولاء وان قتلوا يتبرأ من يحمل اسمهم وان حصل خرقا يستهزئ فريقا وكأنه ليس بالمعني وان نكبت الأوضاع قد يفرح البعض لأنها نكاية لهذا الطرف",مبينا آن" المنكوب هو الشعب العراقي وليس هذا الطرف أو ذاك".
وتسائل الشيخ الصغير بالقول" متى نعثر على سياسيين يفكرون بهذا الأفق ومصالح شعبهم وبأنين هولاء الناس وطبيعة التهديدات الكبرى التي ممكن أن تحيط بالشعب العراقي ؟، وهل يمكن آن يخرج احد ليحدثنا ويقول ماذا لو إن الإرهاب يعتدي على العتبتين المقدستين مرة أخرى من يتحمل المسؤولية".
وابدى الشيخ الصغير تعجبه بالقول انه" لماذا يتبرأ أبطال المسؤوليات حينما ننتكس ويتقدمون على منصات الإعلام حينما يرون بوابة لم يدفعوا فيها ثمن إلا أن أبناء البر في العراق أسسوا إلى هذه الإثمان". ولفت الى انه" لانعرف إلى متى نبقى بهذه المفاجئات من خلال الاعتداء على سامراء ونينوى والنجف الاشرف ولايمكن آن ننظر إلى أنها ورقة للتنكيل السياسي".
واكد ان" على المسؤولين عن الملف الأمني إن يغيروا السياسات لأنها فاشلة وتقاد من أناس هم اقرب إلى الفشل وماذا يعني إن قائد منطقة متوترة يدخل في حالة {سكر} ". واستطرد ان"هناك بعض القيادات الجيدة تحاصرها قيادات فاشلة ولايعطوهم المجال لكي يخدموا الشعب العراقي ",مناشدا"أبناء شعبنا العزيز في إن لايكتفوا في تأييد الأجهزة الأمنية باللسان وان يكونوا في إطار خطة الدفاع عن مدننا ومقدساتنا ".
وقال انه" انأ اعتبر نفسي أول جندي ويشرفني إن ارفع السلاح بوجه الإرهاب "، مبينا انه" الأوان لكي ينتفض من أودع مسؤولية رقاب الناس ودمائه وممتلكاته ويقول كفى".
وتطرق الشيخ الصغير الى الجانب السياسي بالقول ان"الأمور في الجانب السياسي كما هي وكل ماطرح بالأرقام جاء على رغبات ولم تكن هناك حوارات مسؤولة في إنجاح مشروع التغيير والى ألان توجد مناورات خارج التحالف الوطني ويراد ان تتشكل رئاسة الوزراء خارج التحالف الوطني".
وتابع بالقول ان" التحالف الوطني ليس إرادة حزب وإنما إرادة مكون ومن أراد تسويق نفسه خارج التحالف فليرجع الى التحالف لان رئاسة الوزراء من حصة التحالف الوطني حصراً لان هناك حقوق وواجبات يجب آن تعطى".
ومضى بالقول ان" نظرية المحاصصة والأغلبية كلها سقطت وان كنا نريد لمشروع تغييري لابد من ان نغير شكل الحوار لان الكثير يستخدم لغة {ماذا تعطيني لاعطيك وماذا تقدم لي لكي اقدم لك} ويجب علينا ان نتحاور على ماذا يريد العراق
https://telegram.me/buratha