دعا امام جمعة جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير المواطنين الى عدم اعطاء دور للمرشحين الذين لجأو للتشهير والتسقيط بالانتخابات البرلمانية المقبلة ، فيما اكد ان" القائمين على الملف الامني يفتقدون الى المهنية ".
وأكد الشيخ الصغير خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها في جامع براثا ببغداد على اهمية عدم اعطاء دور للمرشحين الذين لجأوا للطرق الملتوية في الحصول على الاصوات بالانتخابات المقبلة".
واضاف ان" حملات التشهير تفضح نفسها وتفضح من يقوم بها سلفا لانها تعبر عن عدم وجود برنامج انتخابي وعدم وجود المشروع لذالك يعمد ذالك الطرف لجميع الطرق الملتوية من دون ان يكتفوا بمخاطبة عقول الجمهور من خلال البرامج ومن خلال مخططاتهم لانقاذ العراق من الهاوية التي وقع فيها وارتهن بها الشعب العراقي , داعيا المخلصين من المرشحين الى " عرض برامج النقاء والاخلاص لهذا الشعب" , داعيا الشعب العراقي الى ان تكون له رؤية صالحة وموفقة لفرز الصالح من الطالح بالانتخابات.
وشدد الشيخ الصغير على " عدم اعطاء للفاشلين الذين لم يستطيعوا ان يقدمو الخدمات وتوفير الامن اي دور وطريق في الانتخابات ", داعيا الى " ضرروة ان يرى المواطن الامور من واقع مايحتاجه لامن خلال مايعرض عليهم, بمعنى ان الجمهور هو الذي يتألم, حينما يفقد الامن والخدمات و ينتهك القانون وتشرع القوانين الفاسدة, مؤكدا ان" الظلم والحيف والحرمان لن يذهب الا من خلال الانتخابات ومن خلال الخطوات الجادة في اصلاح الحال".
وتابع ان " الشعب العراقي بحاجة الى دولة حقيقية لاتبنى على اساس ردات الفعل او حسابات الاشخاص , انما تبنى على اساس البرامج الدقيقة وتتوفر فيها كل مقومات الاصلاح وتستطيع الحفاظ على حق وكرامة ابناء الشعب العراقي" , لافتا الى ان " الفترة الراهنة لاشك سنجد كرما غير طبيعي من بعض المرشحين وعلى المواطنين ان يتساءلوا لماذا لم يعرفوا هؤلاء المواطنين خلال هذه الفترة الا ما احتاج اليهم , ولماذا لم يعرفهم حينما كان رئيسا او نائبا.
وبين ان" المرجعية اكدت اكثر من مناسبة على التغيير وان التغيير لايتحقق بالدعاء والتمني,انما يتحقق من خلال الذهاب للانتخابات, واختيارالاصلح", مبينا ان" المرجعية حينما تحدثت بضرورة التغييرالقت المسؤولية على المواطن في كيفية اختيار النزيه وصاحب المسؤولية والقادرعلى تحقيق مطالب الشعب".
واشار الشيخ الصغير الى ان" هنالك ترويج في بعض مواقع التواصل الاجتماعي هو ان المرجعية تؤيد جهة وترفض جهة اخرى وهذه عارية عن الصحة, وان المرجعية كانت واضحة,عندما اعلنت انها تقف على مسافة واحدة من الجميع لانها اب والاب بطبيعته لايمكن ان يقول انه على مسافة متفاوته بين ابناءه, بل جعلت الاختيار للمواطن الذي عليه ان يقطع شوطا من الانتباه في قضية, اختيار الاكفأ".
وتابع ان" التجربة اثبتت ان الرأي العام لم يوفق في طبيعة الانتخاب في اختيارالاصلح والاكفأ والدليل حاضر بين ايدينا وهو ان اوضاعنا التي نعيشها الان من تدهور الامن والخدمات وتدني القطاع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي, وهذا مما يستدعي ان ننظر بجدية الى اليات التغيير".
وتسائل ان" مع اقتراب موعد الانتخابات ومارافقها من حملات التسقيط والتشهير بين الكتل السياسية لماذا لا تفكر تلك القوى بمظلوميتنا لابمظلومية الكتلة التي تنتمي اليها ؟", داعيا الى "ضرورة المبادرة برفع الظلم من خلال التساءل عن طبيعة البرامج والقناعة في الادعاءات التي تقدم لمعالجة اوضاعنا" , مبينا ان"عشرة سنوات من التغيير اعطتنا صورة واضحة عن من الذي عمد الى التغيير من عدمه".
ولفت الشيخ الصغير الى ان" الناخب مؤتمن في عملية الانتخابات في ان ينظر في قضيتين اساسيتين, وهي مستقبل العراق وامواله لان اي ظلم يسكت عنه في اليوم سيزداد في الغد, وان مستقبل الاجيال القادمة اوكلت اليكم, اما القضية الاخرى هي ان ماضي المظلومية والسجناء والشهداء ايضا قد اودعت بين ايديكم ,والتساءل الطبيعي هل ان هذه الفترة قد قضت وقد جاء الى الحكم من يتحدثون عن ايمانهم بالشهيد محمد باقر الصدر,
متساءلا ماذا قدموا للشهيد الصدر,على المستوى الفكري والاجتماعي وان الشهيد الصدر تحدث عن الدولة وفق منظاره الشيئ الكثير, فماذا حققنا له حينما نريد ان ننتسب للشهيد الصدر".مبينا ان" الشهيد الصدر يتعرض لمظلومية كبيرة لأن المتحدثين عنه كثر وهم المتسببون بألآم ايتام العراق وشعبه".
ونوه الى ان" ذكرى الشهيد الصدر تتزامن مع ذكرى سقوط الصنم وهذه فيها درس بليغ لساسة اليوم", مبينا ان" ان المظلوم الذي ينتسب الى طريق الهدى, هو الذي ينتصر دوما" , مبينا " علينا ان نستفيد من موعظة تزامن استشهاد الصدر وسقوط الصنم وعلينا ان نستفيد منها".
وبين ان" التسقيط السياسي بين الكتل لاشك فيه ظلم كبير وفيه اعتداء صارخ على الحقوق, مضيفا ان" هناك الكثير من يتحدث عن التهدئة والتنافس الانتخابي السليم لكن الواقع لايحدثنا عن اي متغيرات جادة بين الكتل" ,
مبينا ان" هؤلاء حينما يتعادون عليهم لايبعدوا عدائهم الى اخر الطريق بل لابد من يدعوا لانفسم مجالا لكي يعودوا الى رشدهم رغم ان عمليات التسقيط تبقى مدانة اخلاقيا وعليهم ان لايغلقو كل وسائل العودة, وان كرسي السلطة لم يبق لاحد , انما الشعب هو الذي يبقى " , داعيا الشعب العراقي الى " عدم الانجرار وراء صراعات الكتل فيما بينها وعدم زج الامور في حسابات خاطئة خصوصا في الظرف الراهن".
وحمل الشيخ الصغير القيادات المشرفة على الجهاز الامني " تدهور الوضع الامني " ,مبينا ان" تلك القيادات لاتمتلك المهنية والمسؤولية في ادارة الملف الامني", كما دعا القائد العام للقوات المسلحة الى " توفير الذخيرة والمأكل للقوات الامنية التي تقاتل في جبهات القتال ضد تنظيم داعش في الانبار والمناطق الاخرى".
للاستماع الى خطبة سماحته يرجى الضغط هنــــا
https://telegram.me/buratha