اكد زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، "انه يتمنى فوز كتلة الاحرار"، مشيرا إلى ان هذا "لايعد تراجعا عن موقفه من اعتزال السياسة"، وفيما انتقد قرارات استبعاد المرشحين عن الانتخابات ، دعا رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي إلى "الاستراحة من عمله"، مؤكدا ان العمليات العسكرية في الانبار هدفها "تهميش السنة"، وشدد على ان "صوت السنة سيعلو وسيكون صوت الشيعة اعلى".
وقال الصدر في مؤتمر صحفي، عقد في مقره بمدينة النجف مع النائبين جواد الشهيلي وصباح الساعدي، انا هنا لازلت بعيدا عن السياسة كونها ماعدا المخلصين عملية اطفال، وانا لست طفلا وانا اعتزلت، عن ما هو خطأ ولكن اذا استدعى شيء التقويم و كانت هناك مصلحة فانا اتدخل"، مؤكدا "انا الان لا اتكلم بالواعز السياسي بل أتكلم بالواعز الديني والوطني والاسلامي".
واضاف الصدر "اتمنى على كتلة الاحرار وغيرها ان تفوز بالانتخابات وتخدم شعبها وصوت الانتخابات قادم وانا على يقين ان صوت الدكتاتور لن يفلح"، مبينا "نحن على مسافة واحدة من الاحزاب ولكن لسنا على مسافة واحدة من المفسد هناك قواعد يجب السير عليها انا معها سواء من كتلة الاحرار او من الكتل الاخرى".
واشار الصدر إلى ان "قرار استبعاد المرشحين من الانتخابات وبغض النظر عمن استبعدوا كاشخاص لكن استبعاد النواب وبهذه الصورة انما يدل على شيء واحد هو تكميم اصوات المعارضة الحقة وهذا بناء واضح للدكتاتورية والحزب الواحد "، متابعا أن " صوت المعارضة يجب أن يستمر وعلى صوت كشف الفساد ان يستمر دوما وان توجهت البنادق نحوه سواء البنادق الحقيقية او السياسية، فالديمقراطية يجب ان تسير بمسار صحيح".
وتابع زعيم التيار الصدري جوابا على سؤال حول الولاية الثالثة للمالكي "اقول للشعب هو من سينتصر لا الولاية الثالثة ولا لغيرها"، مضيفا "احب ان اوجه نصيحة للاخ المالكي اذا كان يظن في نفسه انه خدم العراق فليسترح اربع سنوات اذا اتى غيره فيها واذا جاء اقل منه فليعد بعد اربع سنوات لامشكلة في ذلك".
واكد الصدر "نحن لا نستهدف حكومة ولانستهدف جهات معينة نحن نريد مصلحة الشعب العراقي فقط ونريد كشف الفساد والفساد موجود في الحكومة وكشفه واجب".
وتابع الصدر "يجب على السنة والشيعة والكرد كلها ان تنتخب انا اعلم يريدون ان يهمشوا السنة حتى لا يشاركوا في الانتخابات واحدثوا في محافظاتهم قصف وارهاب"، مشددا على ان "صوت السنة سيعلو وصوت الشيعة اعلى وصوت الاكراد سيعلو في هذه الانتخابات".
يذكر أن الحملات الدعائية للمرشحين للانتخابات بدأت أمس الثلاثاء (الأول من نيسان 2014)، بعد أن أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الاول الاثنين (الـ31 من آذار 2014)، عن مصادقة مجلس المفوضين فيها على قوائم المرشحين لانتخابات مجلس النواب، مشيرة إلى أن عدد المرشحين بلغ 9040 شخصاً بالإضافة إلى 713 مرشحاً لمجالس محافظات إقليم كردستان، ودعت الكيانات السياسية والمرشحين كافة إلى الالتزام بتعليماتها وضوابط الحملات الدعائية.
https://telegram.me/buratha