بعث القاضي السابق في المحكمة الجنائية العليا منير حداد رسالة الى رئيس الوزراء نوري المالكي: قال في مطلعها انه تلقى رسالة من اصدقاء فحواها ان الاخير غاضب من منير لتوكله في قضية مرفوعة ضد إئتلاف دولة القانون.
وقال حداد في رسالته الموجه الى المالكي، وحصلت وكالة أنباء براثا على نسخة منها، ان 'زعله غير مبرر؛ لأنني لا أملك مصدر رزق سوى المحاماة، بعد ان جردني.. هو من راتبي التقاعدي، الذي استحقه، ومع ذلك، توكلي في القضية، ليس تضادا من 'دولة القانون' إنما أنا محام اتوكل عن أي مشتك، سواء كان مع او ضد اي كان.. مسلما ام مسيحيا ، عربيا ام كرديا او من اية ديانة او مذهب اوقومية.. انها معيشتي'.
واوضح حداد 'جردني رئيس الوزراء من السكن في المنطقة الخضراء، فاضطررت الى ارسال عائلتي الى كردستان؛ لأنني مستهدف باعتباري القاضي الذي اعدم الطاغية المقبور صدام حسين'.
واضاف 'لست خصما له، لكني امارس عملي، الذي استرزق منه' وعاد مرة اخرى ليخاطب المالكي 'أنت لا تصرف تقاعدي، ولا تدعني استرزق بطرق مشروعة، بعد أن آليت على نفسي الا أدخل فلسا حراما الى معدة اطفالي وزوجتي!؟
ودعا حداد رئيس الوزراء الا يستعديه ؛ 'في الوقت الذي لا أفكر بالتنكيل ثأرا لراتبي وتهجيري من حقيفي السكن والحماية.. كمستهدف'.
وتابع 'إنه يضيق سبل العيش امامي، مع انني من حزبه 'الدعوة' وتعذبت وأعتقلت وأعدم شقيقين لي وتغربت وعدت بعد 9 نيسان 2003 وأسست المحكمة الجنائية العليا وعملت نائبا لرئيسها واعدمت صدام من خلال موقعي يوم تخلى الجميع وكاد المالكي ان يتورط به فردا؛ فيفلت منه، ملتحقا بايهم السامرائي ونمير دهام اللذين هربا قبله بايام، وكان يوما أو آخرعلى أهبة الهرب'.
وقال متوجها للمالكي 'إذا لم تعطنِ راتبي التقاعدي، كما فعلت مع 'فدائيو صدام' وتمنعني من العمل في المحاماة، فماذا أفعل؟ كيف اضمن معيشة ومستقبل عائلتي!؟
تركتني فريسة العوز، والبعثية؛ يثأرون مني، بعد نصر إعدام صدام الذي حققته لك، ولم أجد امامي سوى العمل في المحاماة، ولا شروط للمحامي على صاحب الحق، سوى العمل الصالح الذي يرفعه درجة امام الله وضميره والناس .. ولا أحفل باية قوى سوى الله والضمير والناس.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد اسقط نهاية الشهر الماضي دعواه التي رفعها ضد منير حداد بعد ان اصدر مجلس القضاء الاعلى امرا بالقاء القبض عليه بتهمة التشهير والقذف وفق المادة 229.
ويعد القاضي منير حداد من ابرز قضاة المحكمة الجنائية العليا ويعود في اصوله الى الكرد الفيلية.
27/5/1403012 تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha