شن خطيب جمعة الكاظمية حازم الاعرجي، اليوم الأحد، هجوما عنيفا على نوري المالكي، رداً على انتقادات وجهها الاخير للسيد مقتدى الصدر، وفي حين وصف إياه بأنه من "تلامذة الشيطان بريمر"، واتهمه ب"تحدي" المرجعية الدينية العليا و"عصيانها"، و"التفرقة" بين الشيعة والسنة،عد أن انتقادات المالكي تلك هي "الإسفين الأخير في نعش ملكه الزائل".
وقال الأعرجي في بيان "ما أشبه اليوم بالأمس، وما أشبه الحاضر بالماضي، وكأن الكفر والطاغوت استخدموا السلاح نفسه، وكما يروى أن ملة الكفر واحدة"، مشيراً إلى أن "شيطان الاحتلال الحاكم بول برايمر، خرج قبل عشر سنين، وفي مثل هذه الأيام، وفي مثل هذا التاريخ تقريباً، قائلاً إن مقتدى الصدر خارج عن القانون، وصفق له بعض الساسة في ذلك الوقت، لكن كلمة الحق التي نطق بها السيد مقتدى الصدر وزلزلت برايمر وأسياده، حينما قال أي قانون تقصد، إن كان قانون أميركا، فغاية الفخر لي ولآل الصدر أن اخرج عليه، وإن كنت تقصد قانون الله فأعتقد بأنك لا تفقه منه شيئاً".
وأضاف القيادي البارز بالتيار الصدري، "اليوم أطل علينا تلميذ من تلامذة ذلك الشيطان، الذي ولى مدبراً ولم يعقِّب، وبنفس المنطق الشيطاني لأستاذه، أخذ ينطلق لسانه، فاتهم ذلك الجبل الاشم شبل آل الصدر بأنه لا يعرف أصول العملية السياسية، والدستور لا يعني شيئاً عنده وهو لا يفهم قضية الدستور"، في إشارة إلى هجوم المالكي على الصدر.
وتابع الأعرجي، "نحن نقول بلسان حال الشعب العراقي الذي عانى من بطشك يا مالكي ودكتاتوريتك، أي سياسة تقصد وأي دستور، إن كان دستور الله عز وجل وسياسة أمير المؤمنين، فإن كهفها آل الصدر ومعينها حوزة الولي الطاهر"، مؤكدا أن "مقتدى الصدر ابن تلك الحوزة البار بها، ولم يخرج عنها طرفة عين، وفي الوقت نفسه نذكرك أن تلك التصريحات أمس، قد دقت الاسفين الأخير في نعش برايمر، واليوم إن شاء الله تعالى، ستدق تلك التصريحات الاسفين الأخير في نعش ملكك الزائل أيا أبا إسراء".
ولم يستغرب القيادي الصدري، أن "تنطلق تلك التصريحات من شخص تحدى المرجعية وعصاها ليسنَّ قانونا تقاعديا مجحفا ظالما ليستلم من خلاله اكبر راتب في العراق، وليس غريباً أن تنطلق تلك التصريحات من شخص لم يَذكر آل الصدر، الشهيد الأول والشهيد الثاني، بخير"، مسترسلاً "ليس غريباً أن تنطلق تلك التصريحات ممن قتل العراقيين وفرق بين الشيعة والسنة ومزق الوحدة العراقية"،
وزاد أن "رياح التغيير قادمة فلا عودة لتلك التصريحات المهزوزة، كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، والله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي، ألا لعنة الله على الظالمين".
وكان المالكي، هاجم في تصريحات متلفزة، زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، على خلفية اتهامه بـ"الطاغية والدكتاتور"، وأكد أن ما يصدر عنه "لا يستحق الحديث كونه رجلاً لا يعرف شيئاً وهو حديث على السياسة".
https://telegram.me/buratha