واوضح حسن راضي الساري لـ (أصوات العراق) أنه "تم الاعلان عن مسابقة لتشييد نصب الشهداء في هور الجبايش – الناصرية - وفي الجزيرة – الكوت - يخلد ضحايا الاهوار ويلفت النظر الى اهمية الاهوار والمناضلين الذين قاوموا النظام السابق." واشار السارى الى ان "نسب انجاز المشاريع متذبذب في المحافظات الجنوبية التي تقع فيها الاهوار، فمحافظة ميسان نفذت مشاريع بنسبة 22% ووصلت نسبة الانجاز فيها اقل من 10% ، فيما عدا محافظة ذي قار التي وصلت نسبة انجاز المشاريع فيها65%." وتابع الساري" للاسف فان مجالس المحافظات تصرف المبالغ المخصصة بالاهوار على مشاريع تنفذ في مراكز المحافظات وفي الاقضية ومراكز النواحي بحيث لا يستفيد منها سكان الاهوار وهذا يؤخر عملنا .. بالاضافة الى ان نسب غمر مياه الاهوار لا زال بطيئا ولم يصل الى نسبة 45%.. ما أثر على عودة سكان الاهوار الى مناطقهم الاصلية والذين يرغبون بالعودة الى الاهوار لتربية حيواناتهم وممارسة عملهم بالصيد والحرف اليدوية الاخرى" .
واكد أنه "تم دعوة محافظي البصرة وذي قار وميسان وطلب منهم تقديم خططهم الخاصة بتطوير الاهوار كي نخاطب وزارة المالية لوضع التخصيصات المالية اللازمة.. الا ان المحافظين لم يستجيبوا عدا محافظة الناصرية التي اعلنت مناقصة لتنفيذ مشاريعها بمبلغ 32 مليار دينار .. اما وزارة الموارد المائية فإنها بصدد بناء سدود على نهري دجلة والفرات لا تسمح بعودة مياة الاهوار اليها لضمان بقاء المياه في الهور والمحافظة على مستوى المنسوب والعمل على زيادته .".
وقال الساري ، ان وزارة الموارد المائية ستنفذ خلال العام الحالي 15 مشروعا على نهري دجلة والفرات بما سيرفع منسوب المياة في الاهوار الى 70%.. وتضطلع وزارة الدولة لشؤون الاهوار بمهمة متابعة تنفيذ المشاريع الخاصة بالاهوار في المناطق الجنوبية من البلاد والتي تتبع ادارياً محافظات البصرة وميسان وذي قار من اجل اعادة الاهوار على سابق عهدها وتوطين سكانها الذين هجروا ابان حملة التجفيف في عهد النظام البائد مع توفير الخدمات الاجتماعية والافتصادية والصحية والتربوية فضلا عن انشاء مشاريع استثمارية كالمعامل والمرافق السياحية ...
وأضاف وزير الدولة" لدينا مشاكل كثيرة في مقدمتها بطىء انسياب مياه نهر الفرات قرب هور الحمار ما تسبب بتكاثر نباتي(الشمبلان وزهرة النيل) وهذا العامل أخر ايضا انسياب المياة بشكل طبيعي الى الاهوار ونتج عنة اغلاق بعض منافذ الاهوار الفرعية وقد يهدد بعضها بالجفاف .. وعليه فان الوزارة فررت شراء اجهزة لكري الانهار حيث ستنفذ حملة للقضاء على هذه النباتات لدرء خطرها امام تدفق المياه للهور" . واشار ايضاً الى مشكلة نهر العز في الجنوب الذي شقه النظام السابق .. وقال "هذا النهر هو المسؤول عن تصريف مياه الاهوار الى دجلة وان غلقه يهدد حياة 3000 عائلة تسكن قرب النهر بالغرق ."وتابع"لاجل احياء الاهوار علينا ازالة هذا النهر والبحث عن بدائل لاسكان العوائل ال3000 وتوفير الخدمات اللازمة لهم ...لذا تقرر انشاء مصطبة ترابية على إرتفاع مترين وبطول 26 كيلو مترا لاسكان العوائل وأضطلعت وزارة الموارد المائية بتنفيذها وستعمل معها 13 شركة أهلية وبمبلغ قدرة 12 مليار دينار."
https://telegram.me/buratha