واشنطن – الملف برس
رغم ان النقاش يدور في الولايات المتحدة حول العراق فان حقائق الحرب على الارض تكشف عن جديد دائما ربما يغير دفة السفينة او يرمي بها الى ما هو متلاطم ، فبينما ادرة بوش تبحث عن اي نجاح على الارض ، فان الديمقراطيين في الكونغرس يتباحثون بين مكوناتهم حول الصياغة الافضل لغويا لتأمين تشريعي لاخفاق الادارة الحالي في الاستراتيجية العسكرية و انهم يفعلون ذلك و لا يتكلمون تقريبا ابدا عن النتائج المرئية لتلك الاستراتيجية .
ولكن النتائج الاولية المرئية تشير الى ان المشهد الطبيعي يتحول في جبهتين لزيادة القوات الحالية اولهما اقليم الانبار وبغداد والاخبار من الانبار هي الاكثر واعدة اذ يؤكد الجنرال جيمس كونوي قائد المارينز في تقرير له بعد عودته من زيارة استغرقت اربعة ايام لاقليم الانبار :" باننا قد غيرنا الزاوية " فهناك 14 من 18عشيرة في الانبار انقلبت ضد القاعدة ، في حين يرى الكولونيل ديفيد كلكولان المستشار الاسترالي لمكافحة التمرد للجنرال ديفيد بيتريوس ان الالاف من المجندين السنة يتواجدون الان في مراكز الشرطة في الانبار حيث لم يكن من المتصور رؤية احدهم من قبل . وللمرة الاولى ،فان معقل الارهابيين في الرمادي يوجد فيه شرطة سنة يحاربون بشكل جوهري في جانبنا ولكن المثير ان بعض منتقدي سياسة بوش في العراق اخذوا يتفاءلون بشأن الانبار ويعدوها نجاحا فالجنرال المتقاعد باري ماكفري ، المنتقد الاساسي للسياسة الحربية لبوش ، كتب تقريرا يفيد بان تنظيمات القاعدة في الانبار تواجه " عاصفة متصاعدة وحقيقية من معارضة العشائر السنية لها ، وبان هذا صراع حاسم ويتماشى لمصلحتنا في الوقت الحاضر ".
ولكن مع تفاؤل لما يجري في الانبار لا يبدو ان بغداد تقدم ذات المسحة التفاؤلية ، فالوضع في بغداد وفق تقارير اميركية اكثر تعقيدا فقد اظهر الهجوم على مجلس النواب وتفجير الجسر ،حصول بعض الخلل في الخطة الامنية ،ومن جهة اخرى يتطور الهدوء ببطء في بغداد ويقول تيري ماكارثي مندوب قناة الاي بي سي في تقرير له في 3 ابريل – نيسان من بغداد" لامكان امن للغربيين ، ولكن خلال الاسبوع الماضي فقد زرنا خمسة احياء مختلفة حيث اخبرنا السكان فيها بان الحياة تعود ببطء الى طبيعتها " . وكتب من الجادرية والكرادة وزيونة وحديقة الزوراء وشارع! حيفا الساخن الذي كان يعرف سابقا " زقاق القناصين " ان " الاطفال قد خرجوا من جديد للعب ، وعاد الزبائن الى الاسواق "، واستخلص بان " لا احد يعلم فيما اذا كانت هذه المناطق الصغيرة الامنة ستتوسع او يتم ابتلاعها مجددا بالعنف . وللوقت الذي تم التفكير حوله ، فان الناس هنا سعداء لممارسة حياتهم التي تبدو تقريبا طبيعية ".
وعلى الرغم مما يشاع من تفاؤل يمضي الديمقراطيون في طريقهم ضد الحرب وتقويض سلطات بوش ، ويرى جون ماكين ان ليس لديه اوهام حول مصاعب هذه الحرب ، ويقول في خطابه في المعهد العسكري في فيرجينيا الذي دافع فيه عن جهود الحرب هناك بعض التحسينات في العراق ولكن اعترف بالمصاعب الكبرى الى جانب ذلك . واصر بان النجاح في العراق هو ممكن وضروري .
https://telegram.me/buratha