اتهم مسؤول صدري في مجلس محافظة ميسان، الجمعة، القوات الأمنية في المحافظة بـ"قمع" المواطنين وترويع النساء والأطفال وسرقة الممتلكات خلال عمليات الدهم والتفتيش التي تقوم بها، محذرا من أن الحكومة التي تقمع شعبها لا يمكن أن تصمد أمامه إذا أراد أن يفعل شيئاً.
وقال عضو كتلة الأحرار ونائب رئيس لجنة الأمن والدفاع بمجلس محافظة ميسان ميثم الفرطوسي، في حديث لعدد من وسائل الإعلام إن "الأيام القليلة الماضية شهدت تصعيداً كبيراً من قبل القوات الأمنية خلال عمليات الدهم والتفتيش التي تقوم بها بصورة عشوائية لمنازل المواطنين في أوقات متأخرة من الليل، وصل حد الضرب والقيام بترويع النساء والأطفال الى جانب قيامها بعمليات السرقة لبعض الحاجيات المهمة من المنازل التي تقوم بدهمها".
وأشار الفرطوسي الى أن "هذه الممارسات التي وصلت حد القمع وأصبحت تمثل انتهاكا صارخاً لحقوق وكرامة المواطنين، تعكس توجهات الحكومة الاتحادية، والحكومة التي تقمع شعبها بهذه الطريقة لا يمكن أن تصمد أمامه إذا أراد أن يفعل شيئاً".
ودعا الفرطوسي أفراد الجيش العراقي الى أن يكونوا "من أصحاب الشهامة والغيرة على أهلهم وأعراضهم، خاصة النساء"، مطالباً إياهم "بأن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يتخذوا من الجيش المصري الذي وقف مع شعبه قدوة لهم في التعامل مع أبناء الشعب"، ملمحا في الوقت ذاته الى أن مجلس المحافظة "سيتخذ القرارات التي من شأنها رفع الحيف عن أبناء محافظة ميسان في حال استمر الوضع على ما هو عليه"، دون أن يبين طبيعة تلك القرارات.
وكانت القوات الأمنية في محافظة ميسان نفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عددا من المداهمات التي رافقتها اعتقالات لعدد من المواطنين شملت أحياء داخل وخارج المدينة وعددا من القرى والأرياف، منها قرية الترابة وحي مغربة وحي السراي وحي الإخلاص في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان.
https://telegram.me/buratha

