استبعد نائب عن ائتلاف دولة القانون، الخميس، أن يؤدي انسحاب القوات الأميركية إلى نشوب حرب أهلية في البلاد، وفي حين اشار الى أن وجود تلك القوات لم يوقف العنف، دعا العراقيين الى تحمل المسؤولية من دون تدخل أي جهة خارجية.
وقال النائب شاكر الدراجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ما حدث في العراق من عنف واقتتال داخلي بين الأشقاء ونزيف دم وتأجيج للخلافات المذهبية مستمر منذ العام 2003، وكان في ظل وجود القوات الأميركية بالبلاد"، مستبعداً "نشوب حرب أهلية إذا ما انسحبت تلك القوات من العراق نهاية العام الحالي".
وأضاف الدراجي أن "الوقت قد حان لكي يتحمل أبناء البلد مسؤولياتهم ويتصدون للعملية السياسية دون الحاجة إلى رعاية أي جهة أجنبية"، مشيراً إلى أن "ائتلاف دولة القانون مصر على ضرورة الانسحاب الأميركي من العراق في موعده المقرر نهاية العام الحالي بموجب الاتفاقية الأمنية الموقع بين البلدين".
واعتبر الدراجي أن "القوى السياسية التي تريد بقاء القوات الأميركية تسعى لتحقيق مصالح معينة، لأن وجودها لا يخدم مصالح الشعب العراقي"، مشدداً على أن "أرض العراق بما فيها تلك التي تعرف بالمناطق المتنازع عليها، ملك للعراقيين كافة ولم تكن مملوكة لجهة دون أخرى".
ويأتي ذلك بعد نحو 24 ساعة على تأكيد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني على ضرورة بقاء القوات الأميركية في العراق "بأي عنوان كان"، وتحذيره من احتمال نشوب حرب أهلية بعد انسحابهم.
وكان البارزاني، قال الثلاثاء (6 ايلول 2011)، في كلمة له خلال حضوره مؤتمر لممثليات إقليم كردستان في الخارج عقد في أربيل، وحضرته "السومرية نيوز"، إن الحاجة للقوات الأميركية في العراق "ما تزال قائمة" لأن القوات الأمنية العراقية لم تصبح بعد بمستوى يمكنها حماية أمن البلاد وحدودها، موضحاً أن القوى السياسية العراقية كافة تقول ذلك عندما تجلس معاً بشكل ثنائي، لكنها تقول كلاماً مغايراً وتزايد على بعضها امام الاعلام.
https://telegram.me/buratha

