عزت مديرية توزيع المشتقات النفطية في محافظة كربلاء، الأربعاء، أزمة الوقود التي تشهدها المحافظة إلى تلكؤ وصول الإمدادات وقلة الخزانات والمستودعات، وفي حين تعهدت بإنهاء الأزمة خلال الساعات القليلة المقبلة، اعرب اصحاب السيارات عن تخوفهم من استمرار الازمة.
وقال مدير المشتقات النفطية حسين الخرسان في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "قلة المشتقات النفطية في محطات الوقود الحكومية يعود إلى تلكؤ وصول الإمدادات من الجنوب"، مبيناً أن "متعهدي نقل الوقود تلكئوا في إيصاله خلال الأيام القليلة الماضية إلى مستودعات كربلاء، ما أدى إلى توقف المحطات الأهلية عن العمل والاقتصار على المحطات الحكومية".
وأضاف أن "أزمة الوقود التي تشهدها المحافظة منذ الاثنين الماضي، تفاقمت بسبب كثرة السيارات الوافدة إلى كربلاء خلال أيام العيد، مشيراً إلى أن "آلاف السيارات التي دخلت المدينة خلال العيد استنفذت كميات كبيرة من الوقود المخزون".
وتشهد محطات الوقود في محافظة كربلاء طوابير كبيرة من السيارات عند أبوابها يمتد لمئات الأمتار.
وعزا الخرسان أسباب تدني الطاقة الاستيعابية لمخازن الوقود في كربلاء إلى "صغر حجمها وقلة عددها"، مؤكدا أن "كربلاء بحاجة إلى خزانات وقود كبيرة تكفي لسد الحاجة المتزايدة للوقود".
وتابع الخرسان أن "مخازن الوقود بكربلاء يمكن أن تؤمن الوقود لسكان المدينة" مستدركاً بالقول أنها "لا تفكي لسد حاجة الآلاف من السيارات التي تدخل كربلاء يومياً من خارجها".
وأشار مدير المشتقات النفطية في كربلاء أن "العشرات من السيارات الحوضية المخصصة لنقل وقود السيارات في طريقها إلى المحافظة"، معرباً عن "أمله بتأمين الوقود للمحطات بكميات كبيرة في غضون ساعات".
وتابع أن "كميات من هذا الوقود ستخصص للمحطات الأهلية"، متعهدا بـ"فتح أبواب تلك المحطات خلال ساعات قليلة أمام السيارات للتزود بالوقود لتخفيف الزخم على المحطات الحكومية".
من جانبه قال سائق سيارة أجرة يدعى علي السوداني في حديث لـ"السومرية نيوز"، وهو ينتظر دوره للتزود بالوقود من إحدى المحطات وسط المدينة، إنه "اضطر للانتظار أكثر من ساعة دون أن يصله الدور"، متوقعاً أن "يمسك بخرطوم البنزين في أي ساعة".
وأعرب السوداني عن "تخوفه من احتمال تفاقم الأزمة مع مرور الوقت"، لافتاً إلى أن "سائقي السيارات كانوا يتزودون بالوقود خلال أقل من نصف ساعة قبل يومين، لكن الأزمة بدأت تتفاقم مع الوقت".
يذكر أن مسؤولين محليين أكدوا في نيسان الماضي، أن مستودع كربلاء الكبير سينجز مطلع العام 2012 المقبل، على أمل أن يقضي نهائياً على أزمة المحروقات بعد دخوله الخدمة.
https://telegram.me/buratha

