دعا رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب عضو التحالف الوطني خالد الملا جميع أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه أن" يتبنوا موقفاً واضحاً وصريحاً وشجاعاً ليس فقط بالاستنكارات وإنّما لخوض معركة فكرية وثقافية وحربية ضد تنظيم القاعدة ومحاسبة القابعين في دول الجوار الذين يحركون عناصرهم في داخل البلاد للقيام بأعمال إرهابية في العراق .
وقال الملا في بيان صحفي اليوم الإثنين إنّ" العمل الإجرامي الذي استهدف المصلين في جامع أم القرى واغتيال النائب خالد الفهداوي وقتل المؤمنين دون رحمة ولا إنسانية بحجج واهية وشبه مكذوبة يأتي ضمن جرائم تنظيم القاعدة وما يسمى بـ[ دولة العراق الإسلامية ] التي تشن حربها المفتوحة ضد أبناء الشعب العراقي بسلسلة انفجارات واغتيالات في محافظات العراق وآخرها استهداف حسينية آل عاشور وجامع أم القرى".
وأضاف أنّه "لابد أن نصرخ صرخة كبيرة مسموعة للعيان أنّ هذه الحرب ينبغي أن يقابلها حرب من كل طوائف الشعب العراقي لأنّ المؤامرة باتت مكشوفة للعيان".
وتابع أنّ"عفنها قد بان فوضحت للمتدبر من العقلاء شر هذه المجاميع المجرمة المارقة وها هم يستعدون لعزل واقتطاع المناطق السنية وتحويلها إلى حاضنة إرهاب لقتل أبناء الشعب العراقي من جديد وهاهم يلجؤن إلى إثارة الفتن الطائفية بضرب مسجد للشيعة وآخر للسنة من أجل زرع العداوة والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد".
وأوضح أنّه" لابد من وجود دور واضح لأبناء الشعب العراقي والأجهزة الأمنية ولا ينبغي السكوت أو المحاباة أو الدفاع عن حقوق السجناء الإرهابيين التي تتعالى أصوات بعض السياسيين لإطلاق سراحهم بل لابد أن تتعالى أصواتنا وأقلامنا وأسلحة حكومتنا ضد هذه الفئة الباغية التي مافتئت تذبح بالشعب العراقي".
وأشار الى أنّه" بماذا نفسر استهداف المصلين في جامع أم القرى وهم في صلاة التراويح إلا للتعبير عن صورة التكفير والإرهاب التي يؤمنون بها ".
وكان انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه داخل جامع أم القرى في منطقة الغزالية غربي بغداد مساء أمس وسط المصلين مما أدى الى استشهاد 40 مصليا بينهم النائب عن العراقية خالد الفهداوي وإصابة[ 70 ]آخرين
https://telegram.me/buratha

