کشف الاعلامي غسان بن جدو عن امتلاکه معلومات تؤكد أن القوات الأمريكية قامت بإخراج 400 سجين وسلحتهم ووضعتهم في سورية.مشیرا الى ان أمريكا لديها القوة في التدخل والالتفاف على ما يحصل في المنطقة، مستشهداً بخطاب الرئيس الأمريكي أوباما الذي منح الأوضاع في مصر جانباً كبيراً من خطابه.جاء ذلك في حديث لقناة الدنيا يوم الخميس الماضي 19/5/2011
واعتبر بن جدو أن النموذج السوري يختلف عن باقي النماذج الأخرى كمصر وتونس لأن هناك استخدام للأسلحة، مضيفاً:"إنه في حال لم يكن هناك أسلحة كما يدعي البعض إذاً من قتل الجنود السوريين".
وأشار بن جدو الى أن ظاهرة شهود العيان التي ظهرت في تغطية الأخبار الخاصة بسورية عبارة عن بدعة تعتمد عليها جميع القنوات طالما أن الشاهد الذي يدلي بالمعلومات يخشى من التعرض للتعذيب، متسائلاً هل هذه الظاهرة لا تصلح إلا في سورية،في الوقت الذي باتت غير مقبولة في باقي الدول التي تشهد مظاهرات احتجاجية.واضاف بأنه يعرف عدداً من شهود العيان الذين ظهروا على عددٍ من الفضائيات لم يكونوا موجودين أصلاً في سورية، محملاً نفسه مسؤولية الكلام الذي قاله.
وعلق بن جدو على التغطية الإعلامية لما تشهده الاحداث فس سوريا بالقول:"عندما ألاحظ أن إحدى القنوات تبدأ من يوم الأربعاء مروراً بيوم الخميس بوضع عناوين رئيسية أن دعوات عبر الفيس بوك ومواقع التواصل الإجتماعية للتظاهر الحاشد في يوم الغضب في الوقت الذي لا يصلح فيه مثل هذا العنوان لأن يكون عنوان رئيسي كمقتل عشرة أشخاص، وأنا طيلة حياتي لم أرى أحداً يضع عنوان رئيسي دعوات للتظاهر"، معتبراً أنه لا بمكن تسمية هذا التصرف من الناحية المهنية سوى تحريض من أجل أن تتبنى الناس هذه الدعوة.
وأشار بن جدو إلى أنه من حق القنوات المعارضة السورية أن تتبنى مثل هذه الدعوات أما بالنسبة للقنوات الإخبارية فليس لها الحق في ذلك، مشدداً على أن المهنية تفرض على أي قناة التحقق من الصور والأصوات التي تحصل عليها وتبثها. وأوضح بن جدو أن ما يخطط في المنطقة هو مخطط استراتيجي وهذا لا يعني أن الثورات العربية الحاصلة مرتبطة بأمريكا.
وحول دعوة "علماء الدين إلى التظاهر في سورية أكد بن جدو أنه كان يجب على العلماء الذين دعوا للتظاهر أن يذهبوا إلى البحرين وأن يحاولوا حقن الدماء فيها من خلال التفاهم مع الحكومة ومع المعارضة على حد سواء بدلاً من الحديث عن الطائفية، مضيفاً : "عندما تنحاز وسائل الإعلام بهذه الطريقة أقول لهم قد أخطأتم".
وبين بن جدو أنه ينبغي على الإعلاميين التعبير عن رأيهم حتى ولو أهدر دمهم، موضحاً أنه ومنذ سنوات تم إهدار دمه، مؤكداً أنه لن يتم الاكتفاء باتخاذ المواقف المضادة لتلك الآراء وإنما سيتم متابعة المشوار من خلال التوجه بالحديث إلى الشباب وإلى جميع الفئات الأخرى حتى لو اضطر الأمر إلى رفع دعاوى قضائية على رجال الدين هؤلاء، ولاسيما أن هذا المسار في التفكير سيقود إلى تدمير الجميع على حد قوله، متمسكاً بحق الإعلاميين بمواجهة الفتنة بأي طريقة يرونها مناسبة.
وأضاف بن جدو:"عندما استقلت من قناة الجزيرة هناك من وصفني بالرافضي وبصفات أخرى وهذا منطق غريب وكل ما أخشاه هو أن ننحدر إلى هذا المستوى"، معتبراً أن هؤلاء الذين يقولون بأنهم سيقومون بإسقاط الأنظمة وتحرير الأراضي يجب أن يعلموا بأنهم يخدمون إسرائيل بهذه الطريقة، من خلال ما سيقودون إليه من تفتيت وتجزئة وفكر ظلامي.
أما عن انصراف بعض القنوات الإخبارية عن الأحداث الجارية في البحرين أكد بن جدو أن مخاوف دول الخليج من تأثير تلك الأحداث على باقي الأنظمة الخليجية الأخرى لا يبرر هذا التجاهل الكبير.كما أيد بن جدو فكرة حق الحركات الإسلامية بالتواجد في المجتمعات شريطة أن تبتعد عن استخدام العنف والارتباطات الخارجية، مضيفاً: "لم ألحظ خطاباً رسمياً سورياً يتحدث عن الإخوان وحتى مصطلح سلفيين لم يتخذ سوى مرة واحدة على التلفزيون السوري وهو ما يوحي لي بعدم وجود إقصاء لهم".
https://telegram.me/buratha

