كشفت قيادة القوات البرية العراقية، الأحد، عن استراتيجية لتسليم المسؤولية الأمنية لعدد من المحافظات إلى وزارة الداخلية وإخراج الجيش العراقي خارج المدن، وفيما أشارت إلى أن هذا التسليم ينتظر موافقة القائد العام للقوات المسلحة، أكدت أن المرحلة الأولى من التسليم ستشمل ثلاث محافظات مستقرة امنيا.
وقال قائد القوات البرية الفريق أول ركن علي غيدان، في حديث لفضائية السومرية، إن "هناك استراتيجية لاستخدام القوات الأمنية العراقية بعد الانسحاب الأميركي، من خلال تسليم المسؤولية الأمنية في المحافظات إلى وزارة الداخلية على أن يخرج الجيش خارج المدن"، مشيرا إلى أن "الصيغة ستعرض على القائد العام للقوات المسلحة لحصول الموافقة على تنفيذها".
وأضاف غيدان أن "عملية التسليم ستكون على شكل مراحل تبدأ بالمحافظات التي يكون فيها الوضع الأمني مستتبا بشكل كامل"، مبينا أن "هناك مراحل منظمة لهذه الاستراتيجية، تسلم في المرحلة الأولى المدن إلى الشرطة الاتحادية ومن ثم تخرج على محيطها، وتناط المهمة إلى الشرطة المحلية ويبقى الجيش بدور الساند لهذه القوات".
وأكد غيدان أن "السقف الزمني للتسليم ينتظر موافقة القائد العام للقوات المسلحة"، مضيفا أن "ثلاث محافظات ستكون النموذج الأول بتسليم المهمة الأمنية لوزارة الداخلية وهي المثنى وذي قار والديوانية، ومن ثم هناك سبع محافظات ستعقبها في المرحلة الثانية ومن ثم خمس محافظات عدا محافظات إقليم كردستان".
وكشف قائد القوات البرية أن "هناك تحديين تواجههما وزارة الدفاع بعد الانسحاب الأميركي، هما تحدي القوة الجوية وتحدي القوة البحرية"، مضيفا أنه "بعد بدء المرحلة الأولى من انسحاب القوات الأميركية بدأنا نشعر بضرورة الاتجاه إلى بناء قوة جوية وقوات بحرية".
وتابع غيدان أنه "في النصف الثاني من عام 2012 سيتم بناء قوة بحرية نموذجية تليق بالجيش العراقي"، مشيرا إلى أن "الجيش العراقي سيكون جيشا نموذجيا من 11 فرقة بدلا من 14 فرقة موجودة حاليا".
https://telegram.me/buratha

