تأخر تلقيح الولادات الجديدة بلقاح (بي سي جي) المضاد لمرض التدرن، يدفع بعدد من الأطباء المتخصصين إلى قرع جرس الإنذار، بداعي أن عدم التلقيح يمكن أن يؤدي إلى ظهور "جيل كامل" من الأطفال العراقيين، معرضين للاصابة بمرض التدرن الخطير، فيما تؤكد وزارة الصحة قرب وصول كمية كافية من جرعات اللقاح، معتبرة أن تلك المخاوف تنطوي على مبالغة أحيانا، ولها أهداف سياسية أحيانا أخرى.
طبيب عراقي في أحد المستشفيات الكبرى ببغداد، طلب من "العالم" عدم الكشف عن هويته، لانه غير مصرح له بالحديث إلى وسائل الاعلام، يوضح أن "لقاح البي سي جي من اللقاحات المهمة في العراق للوقاية من التدرن، وتقليديا يستخدم في المناطق المعرضة للاصابة بهذا النوع من الامراض"، مضيفا أن "هناك آلاف الاصابات تقع سنويا، ولاسيما في مناطق شرق القناة حتى حدود محافظة ديالى، وهي مناطق العبيدي وخان بني سعد والمعامل ومدينة الصدر". ويبين الطبيب أن "مرض التدرن يتسبب عن جرثومة تصيب التجمعات السكانية المكتضة والاحياء الفقيرة، بسبب انعدام الوعي الصحي وسوء التغذية".
ويتابع المصدر أن "اللقاح متوفر في العراق منذ خمسينيات القرن الماضي، ولم يتوقف توفيره مطلقا، لكن مستشفيات العراق ومستوصفاته الصحية خلت للاسف منذ عام تقريبا، من اللقاح ولم يتوفر في اي مركز صحي في عموم محافظات البلاد".
https://telegram.me/buratha

