نفت القيادية في حركة الوفاق انتصار علاوي، عقد اي اجتماع بين زعيم العراقية والمالكي، وكشفت أن "مثل هكذا لقاء غير مطروح ولا مخطط له حاليا، ونتعجب من تداوله في وسائل الاعلام".
وتصف علاوي "الحوارات والاجتماعات الجارية بين العراقية ودولة القانون، بأنها شبه ايجابية".
وعن سر التقارب المفاجئ بين الكتلتين المتخاصمتين منذ انتخابات اذار 2010، تقول القيادية في حركة الوفاق، إن "تنازل زعيم العراقية اياد علاوي عن الاستحقاق الانتخابي لكتلته، كان لتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وكان مشروطا بتحقيق الشراكة الوطنية، وهو ما لم يحصل في الفترة الماضية".
وتضيف مشددة على ان "مجلس السياسات العليا مفردة واحدة من مفردات مهمة تضمنها مشروع الشراكة الوطنية في اتفاق اربيل، ويجب ان يوافق عليها ضمن سلة واحدة".
وتضمنت اتفاقية اربيل التي وقعت بين التحالف الوطني (159 مقعدا) وائتلاف العراقية (90 مقعدا) 9 بنود، تنص ابرزها على تشكيل مجلس للسياسات العليا يرأسه اياد علاوي ويحظى بصفة الزامية، فضلا عن تفعيل ورقة الاصلاحات السياسية، وتجميد هيئة المساءلة والعدالة، وتصفية المؤسسات الأجنية غير الدستورية.
وعما يشاع عن وجود ضغوط اميركية يتعرض لها زعيم العراقية، لحمله على التقارب مع المالكي، عشية انسحاب مقرر نهاية العام الحالي، تذكر انتصار علاوي أن "لا دخل للاميركان في ايجاد مثل هذا التقارب بين العراقية ودولة القانون، علاوي لم يجامل على حساب مواقفه ولم يخضع للضغوط مطلقا، بل ان المالكي هو من حظي بدعم الاميركان، ولا استبعد خضوعه لضغوط منهم حاليا".
وعن ابعاد عودة الحديث عن ترؤس علاوي لمجلس السياسات العليا، تؤكد شقيقته والمتحدثه باسمه أن "زعيم العراقية رفض ترؤس مؤسسة هزيلة، اريد لها ان تكون تشريفية واستشارية، وهذا ما لا يشرّفه بالتأكيد".
وتتابع حديثها "العراقية وزعيمها يبحثون عن شراكة حقيقية في جميع المجالات السياسية والامنية والاقتصادية، وهذا ما لا يتم الا اذا أعطي لمجلس السياسات طابعا الزاميا، وتم التصويت عليه في مجلس النواب".
وحول الضامن لمثل هكذا اتفاقات مع طرف طالما وصم بـ"التنصل عن التزامته"، تواصل علاوي حديثها المتفائل بالقول"نترقب ما يتمخض عنه اجتماع هذا الاسبوع، وهو اجتماع حساس ومهم. لا توجد ضمانات خارجية تكفل تطبيق الاتفاقيات مع دولة القانون، فالكتل تجلس وتتناقش وحدها من دون تدخل".
وتختم بالقول "الضمانات التي نبحث عنها هي شعور وطني وأدبي، وحسن نوايا يترجم على شكل التزامات فعلية، بما يتم الاتفاق عليه".
https://telegram.me/buratha

