عبر التحالف الكردستاني، الأحد، عن قلقه من عودة الطائفية والمظاهر المسلحة في الشواراع في حال رفع التجميد عن جيش المهدي، داعيا الصدريين إلى العمل من خلال الحكومة العراقية ومجلس النواب على خروج القوات الأمريكية.
وقال القيادي في التحالف محمود عثمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن"التهديدات التي أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مبكرة، كون الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة ما تزال قيد التنفيذ"، مشددا على ضرورة "الابتعاد عن أي نوع من التهديدات بصدد خروج القوات الأمريكية لوجود اتفاقية بشأنها".
واعتبر القيادي الكردي أن "أسلوب التهديد يذكر الشعب العراقي بالماضي، ويثير القلق من عودة الطائفية والمظاهر المسلحة في الشوارع "، مؤكدا أن "التيار الصدري جزء من الحكومة والبرلمان، وله مشاركة فاعلة يستطيع من خلالها المطالبة بسحب القوات الأمريكية من العراق".
وأضاف عثمان أن "التهديد برفع التجميد عن جيش المهدي ليس فيه خطر في حال كان هدفه انسحاب القوات الأمريكية من العراق"، مطالبا الحكومة والبرلمان بـ"أخذ موضوع الانسحاب بجدية من خلال التباحث والتحضير إليها".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر هدد، يوم أمس، في كلمة له ألقاها القيادي في التيار حازم الأعرجي أمام الآلاف من أنصاره خلال تظاهرة في ساحة المستنصرية شرق بغداد، برفع التجميد عن جيش المهدي في حال عدم خروج "المحتل"، كما دعا إلى اعتصام مفتوح ومقاومة عسكرية سنية وشيعية للمطالبة بانسحاب الجيش الأميركي من البلاد.
فيما اتهم النائب عن التيار الصدري بهاء الاعرجي خلال حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، يوم أمس، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعددا من السياسيين بإعطاء الضوء الأخضر لتمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق، مؤكدا أن مسالة إجلاء القوات الأمريكية من العراق هي التي دفعت التيار الصدري للمشاركة بالعملية السياسية واللجوء إلى المقاومة السلمية.
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس حث خلال تفقده قوات بلاده المتمركزة في قاعدة ماريز بمدينة الموصل، أمس الجمعة، المسؤولين العراقيين على الإسراع بمطالبة الولايات المتحدة الأميركية بتمديد بقاء قسم من جنودها بعد العام 2011، مؤكداً أن الوقت بدأ ينفذ في واشنطن.
https://telegram.me/buratha

