قال وكيل وزارة الثقافة طاهر ناصر الحمود ان خطر التيارات الدينية المتطرفة آخذ في التزايد ، داعيا الى مواجهتها عبر فتح قنوات التفاهم بين الاسلام والمسيحية.واضاف في كلمة العراق بمهرجان /حوار الثقافات/ المنعقد حاليا في اذربيجان ان :" الشرق الاوسط اليوم بحاجة الى تفاهم من نمط جديد بين المسلمين انفسهم , وبين المسلمين والمسيحيين ". واوضح الحمود ، بحسب بيان لوزارة الثقافة :" ان الحديث عن التعايش لن يكون له قيمة اذا لم يراع البحث في اسس انجاح التعايش بين الشعوب ". وتابع :" ان التطرف الذي الصق بالاسلام على خلفية هجمات 11 ايلول عام 2001 في الولايات المتحدة , قابله تطرف مسيحي كانت ابرز معالمه حرق نسخ من القرآن الكريم والرسوم المسيئة لشخصية الرسول (ص) , ما يتطلب معالجات جادة لاعادة روح التعايش والتفاهم بين الشعوب " .وشدد على :" ان السلام هو احد الطروحات المتعددة الذي اكدت عليه الاديان السماوية للخروج من الشتات والتفرقة بين المجتمعات الانسانية ". واستدل الحمود على مشهد الصراع بين الاديان والطوائف بما جرى في العراق خلال السنوات الماضية وقال :" ان العراق شهد استحضارا كاملا لكل اشكال الشعارات الطائفية في الصراع , وها هو اليوم يفرض نفسه بقوة على دول اخرى بالمنطقة وهذا يدل على ان الصراعات القائمة على اساس المقدسات لا تقتصر على الغرب والمسلمين بل انها تنشأ وتتطور في عالم واحد " . وعلى هامش مهرجان /حوار الثقافات/ التقى الوفد العراقي برئيس المنظمة الاسلامية للتربية والتعليم والثقافة ( الاسيسكو) عبد العزيز التويجري وبحثا في تعزيز العلاقات بين المنظمات الثقافية العراقية ونظيراتها في العالم الاسلامي.واشار التويجري الى عزمه زيارة العراق لحضور مهرجان اختيار النجف عاصمة للثقافة الاسلامية عام 2012 ، بحسب البيان.
https://telegram.me/buratha

