طالبت لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة البصرة، الجمعة، وزارة النفط بصرف الأموال المخصصة للقطاع التربوي ضمن عقود تراخيص تطوير الحقول النفطية في المحافظة، محذرة من كارثة تربوية في حال عدم معالجة مشكلة نقص المباني المدرسية.
ودعا رئيس اللجنة سلمان داود خير الله في حديث لـ"السومرية نيوز"، وزارة النفط إلى "تسليم الحكومة المحلية الأموال المخصصة لتطوير المجتمع والتي حصلت عليها من الشركات العالمية التي تتولى تطوير الحقول النفطية في محافظة البصرة خلال جولتي التراخيص".
وأوضح خير الله أن "كل شركة يجب أن تدفع بموجب عقود التراخيص خمسة ملايين دولار في السنة، نسبة كبيرة منها من المفترض أن تخصص لبناء وتأهيل المدارس، لكن الوزارة لم توافق على صرفها، ما دفعنا مؤخراً إلى مطالبة مجلس النواب بالتدخل".
وفي السياق التربوي، أشار خير الله إلى أن "الكثير من المناطق الريفية في المحافظة لا تزال تفتقر للمدارس الابتدائية، كما أن هناك مناطق ريفية لا تضم مدارس المرحلة المتوسطة"، مضيفاً أن "قلة المدارس وعدم تطبيق إلزامية التعليم، فضلاً عن هيمنة بعض العادات الاجتماعية البدائية في المناطق الريفية، تعد من أبرز أسباب تفشي ظاهرة تسرب التلاميذ من المدارس قبل إكمال مرحلة الدراسة الابتدائية".
وذكر خير الله أن "الكثير من أولياء الأمور في المناطق الريفية يمتنعون عن إرسال بناتهم إلى المدارس الابتدائية المختلطة"، كاشفاً عن "وجود 30 بناية مدرسية قيد الإنشاء من المقرر اكتمالها بعد أشهر قليلة، من أصل 120 مدرسة قررت الحكومة المحلية بناءها في غضون عامين، ضمن خطة تقضي بإنشاء مدرسة ابتدائية في كل منطقة ريفية".
من جهته، قال نائب رئيس لجنة التربية والتعليم غانم عبد الأمير في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "محافظة البصرة مقبلة على كارثة تربوية في حال عدم الإسراع بحل أزمة نقص المباني المدرسية التي لا تزال تتفاقم بشكل مستمر مع تصاعد وتيرة النمو السكاني"، مبيناً أن "هناك عدداً كبيراً من المباني المدرسية الآيلة إلى الانهيار بسبب قدمها، فيما سقطت سقوف بعض المدارس القديمة خلال العام الحالي، لكن لحسن الحظ ليس أثناء الدوام".
ودعا عبد الأمير الحكومة الاتحادية إلى "تنفيذ خطة عاجلة لبناء مدارس جديدة وترميم القديمة"، مؤكداً أن "البصرة بحاجة إلى بناء ما لا يقل عن 700 مدرسة". وأشار عبد الأمير أن "هذا العدد في ارتفاع مستمر، لأن النمو السكاني الكبير يتطلب بناء 10 مدارس في السنة على الأقل".
https://telegram.me/buratha

