تظاهر العشرات من العاملين وفقا لنظام الأجر اليومي بقطاع الكهرباء بمحافظة البصرة، الخميس، أمام مقر مديرية توزيع الكهرباء في الجنوب احتجاجاً على عدم توظيفهم على الملاك الدائم على الرغم من مرور سنوات على عملهم، فيما هددوا بالإضراب عن العمل في حال عدم تلبية مطلبهم.
وقال العامل حسين محمد حسين في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التظاهرة السلمية التي شارك فيها العشرات من العاملين بالأجر اليومي جاءت نتيجة تكرار رفض وزارة الكهرباء توظيفنا بشكل دائم لضمان حقوقنا، بالرغم من مرور أكثر من أربع سنوات على انتظامنا بالعمل مقابل أجور متدنية جداًً"، مبيناً أن "رئاسة الوزراء أصدرت في العام 2009 قراراً يقضي بإبرام عقود وزارية سنوية معنا تمهيداً لتوظيفنا بشكل دائم لكن وزارة الكهرباء لم تنفذ القرار".
وأشار حسين إلى أنه أصيب "قبل عامين بعيار ناري مجهول المصدر عندما كان يقوم بصيانة عمود لنقل الطاقة الكهربائية، لكن الوزارة رفضت منحه إجازة لتلقي العلاج والأيام التي رقدت خلالها في المستشفى اعتبرت غائباً عن العمل خلالها لأنني أعمل بأجر يومي".
ولفت حسين إلى أن "العاملين بإجور يومية في قطاع الكهرباء عددهم في البصرة أكثر من ألف عامل، وبعضهم من يحملون شهادات جامعية، وهم يستعدون للإضراب عن العمل في حال عدم قيام الحكومة بتوظيفهم بشكل دائم لضمان حقوقهم وزيادة رواتبهم".
بدوره قال فرحان عبد السادة حمدي الذي فقد ذراعه اليمنى نتيجة تعرضه لصعقة كهربائية عندما كان يتولى صيانة خط للضغط العالي لـ"السومرية نيوز"، إن "دوائر وأقسام الكهرباء في البصرة تعتمد بشكل شبه كامل على العاملين بإجور يومية، وفي حال إضرابهم عن العمل فإن قطاع الكهرباء سوف يتعرض الى الإنهيار"، مؤكداً أن "العمال فضلوا التظاهر كخطوة أولى ومن ثم الإضراب عن العمل بعد أيام قليلة".
ونوه حمدي إلى أن "العاملين بالأجر اليومي ليسوا من عناصر الميليشيات مثلما يتهمهم بعض المسؤولين في الوزارة، بل يستحقون التوظيف أكثر من غيرهم لأنهم لم ينقطعوا عن العمل منذ سنوات"، معتبراً أن "انتماء بعض منتسبي قطاع الكهرباء الى أحزاب سياسية ليس عيباً، طالما أن معظم المسؤولين في الحكومة ومجلس النواب ينتمون أيضاً الى أحزاب وحركات سياسية".
https://telegram.me/buratha

