رفض قيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، تحميل مجالس المحافظات وحدها المسؤولية عن نقص الخدمات في المحافظات العراقية، فيما أعتبر قيادي في التيار الصدري الاستبيان الذي يجريه التيار حاليا نقطة حاسمة في عمر الحكومة الاتحادية.
وقال عضو التحالف الوطني عبد المهدي الخفاجي في تصريح صحفي اليوم ، انه "يجب ألا تكون مجالس المحافظات والمحافظين كبش الفداء لما حصل من تقصير في الخدمات"، مستدركا "وبحسب اعتقادي فان مسؤولية تقع على عاتق الحكومة الاتحادية ومجلس النواب والحكومات المحلية معا في موضوع تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين".
واضاف ان "المسالة ليست موضوع اقالة محافظ بابل او البصرة، وانما هي اجراء الاصلاحات، ومعرفة مطالب الجماهير وتنفيذها، وألا تكون مجالس المحافظات والمحافظين كبش الفداء لموضوع نقص الخدمات" مشدداً على ضرورة "الارتقاء بالمجالس المحلية خلال فترة مقبلة لان الجميع يتحمل المسؤولية امام الشعب العراقي الذي أنتخب الحكومة الاتحادية ومجلس النواب والحكومات المحلية".
من جهته، اكد قيادي في التيار الصدري على انطلاق عملية اجراء الاستبيان على نوعية الخدمات واداء الحكومة، مبينا ان الاستبيان سيكون نقطة تحول في عمر الحكومة.
وقال جواد الحسناوي ان "الفرق الجوالة تقوم حاليا بزيارة الدوائر الحكومية والجامعات والمراكز السكانية ذات الكثافة العالية"، مشيرا الى ان "الاستبيان سيستمر مدة سبعة ايام، وبعد انتهاء العملية سيتم ارسالها الى المكتب الرئيسي لمقتدى الصدر، على ان تعلن النتائج بعد فترة وجيزة ".
واكد على ان" الاستبيان يدور حول واقع الخدمات واداء الحكومة الاتحادية، وهي تؤيد التظاهر واعطاء الحكومة مهلة ستة اشهر، لتبدأ بعدها عملية مراقبة لادائها وتقييمه".
وشدد الحسناوي على ان "الاستبيان سيكون وقفة جادة لاجل التغيير الذي يعني تغيير الشخوص وليس النظام وتغيير الاشخاص المتلكئين بعملهم". مبيناً ان "الاستبيان جسد الصوت العراقي الصادح، وبعدها تدان الحكومة من قبل المنظمات الحكومية بحسب استبيان مثبت على ورق" بحسب تعبيره.
وتشهد بغداد وعدد من المحافظات العراقية، تظاهرات احتجاجية منذ الخامس من شهر شباط/فبراير الماضي للمطالبة بتحسين الخدمات والمستوى المعيشي للمواطنين.
وتركزت مطالب المواطنين حول محاربة الفساد، وتحسين الخدمات، وزيادة ساعات تجهيز الكهرباء، وإيصال مواد البطاقة التموينية بصورة منتظمة من دون انقطاع، وإيجاد حلول ناجعة للقضاء على البطالة، وحل وإقالة بعض المحافظين والمجالس المحلية
https://telegram.me/buratha

