زار وفد ضم مدارء نواحي محافظات الوسط والجنوب العتبة الحسينية المقدسة والتقى أمينها العام الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وجاءت هذه الزيارة بعد انعقاد اجتماع لمدراء النواحي في كربلاء لمناقشة القانون الخاص بالمحافظات الغير مرتبطة بإقليم الذي وصفه اغلبهم بأنه يشوب بعض مواده الكثير من الغموض والابهام، لذا قرر مدراء النواحي ان يجتمعوا تحت قبة الامام الحسين (عليه السلام) ويتعاهدوا لخدمة المواطن العراقي.
وأشار الشيخ عبد المهدي الكربلائي إلى عدة وصايا لمدراء النواحي من خلال كلمته التي القاها عليهم اثناء اللقاء ، ان وصول الكثير من الاخوة المسؤولين هو عن طريق الانتخاب وهذا دليل على ان امال الشعب العراقي قد وضعت على عاتقكم لتحقيقها عن طريق بذل مافي وسعكم من اجل تقديم الخدمات لهم.
واضاف عليكم أولا مسؤولية وطنية تجاه البلد لانكم نشاتم به وتربيتم على أرضه ونحن بحاجة الى استشعار المسؤولية تجاه بلدنا وشعبنا وايضا تجاه العملية السياسية التي نعيشها فهي بحاجة إلى تدعيمها بحيث يبقى النهج السياسي هو الذي يثق به المواطنون لانه يحقق لهم طموحاتهم وامالهم، وبتالي لابد ان يكون كل واحد منا ان يستشرع في داخله ان البعض يتصور ان المسؤولية التي ترتبت على عاتقه هي مسؤولية ادارية فقط ولكن الامر ليس كذلك لان علينا مسؤولية شرعية حيث اننا سنحاب يوم القيامة على اعمالنا فيجب علينا ان نستشعر بها ونبذل مافي وسعنا من جهد وطاقات وامكانيات ونحاول ان نوظف مالدينا من امكانيات في سبيل تقديم الخدمات للمواطنين ونشعر ان هذه الخدمة واجب علينا وليست هي منة او فضل منا على المواطنين لاننا حينما نقضي حوائج الناس لنا اجر وثواب وفضل كبير عند الله سبحانه وتعالى.
وتابع وايضا نحتاج ان نستعين بالله تعالى لاداء هذه المسؤولية كي يعيننا الله سبحانه وتعالى على تقديم الخدمة لاننا كبشر نحتاج ان نطلب من الله تعالى وخصوصا في الاماكن المشرفة وندعوه كي يعيننا في سبيل تحصيل الاجر والثواب ويسدد خطانا في سبيل سداد الاعمال وبهذا سيكون عملنا عبادي وسيولد هذا لنا حب للخدمة ويكتب لكم النجاح والتوفيق والصمود والصبر تجاه المصاعب.
من جانبه قال (محمد رزاق) مدير ناحية الدغارة، ارتاينا ان نلتقي كرؤساء وحدات ادارية ونعقد اجتماع اولي الذي يعتبر تحضيريا لمؤتمر سيعقد في بغداد من اجل ان نضع التوصيات بما يخص تعديل قانون المحافظات الغير منتظمة باقليم من اجل ان يلائم الواقع الذي حاليا نعاني منه.
هذا اول اجتماع لنا على مستوى مدراء نواحي فيما يخص تعديل النصوص القانونية كتداخل الصلاحيات مابين السلطة التشريعية والتنفيذية اضافة الى تعديل بعض الدرجات الوظيفية فيما يخص رؤساء الوحدات الادارية وبعض المواد المبهمة مابين الدستور والقانون.
واضاف (علي السعدي) مدير ناحية مشروع المسيب الكبير، ان مدير الناحية هو اول راس الهرم التنفيذي وهو بتماس مباشر مع المواطن، ان قانون المحافظات الغير منتظمة باقليم (رقم21 لسنة 2008) اعد بصورة مستعجلة وللاسف اهمل هذه الشريحة، حيث فيه اشارة بسيطة لمدير الناحية او قائمقام وهناك فصل كبير بين مدير الناحية وصلاحياته والمهام الملقاة على عاتقه وكذلك حقوقهم.
مبينا ان عدد مدراء النواحي في العراق يصل الى 300 مدير ناحية وللاسف الشديد الاخوان في مجلس النواب لغاية الان لا يشعرون بعملنا والكل يبحث عن منافعه الشخصية وفي المقابل مطلوب منا الخدمات التي تقدم للمواطن.
موقع نون خاص
تيسير عبد عذاب
https://telegram.me/buratha
