دعت وزارة الخارجية الإماراتية السبت الإماراتيين الذين يرغبون في السفر إلى المملكة العربية السعودية أو عبور الأراضي السعودية براً إلى دول مجلس التعاون الخليجي، إلى استخدام جوازات سفرهم بدلاً عن بطاقات الهوية.
وجاءت هذه الدعوة على ضوء قرار سعودي بوقف العمل ببطاقات الهوية بين البلدين، وفقاً لما صرح به مدير الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية الإماراتية، سلطان القرطاسى النعيمى.
وقال النعيمي إنه في ضوء قرار السعودية بوقف العمل ببطاقات الهوية بين البلدين و"حرصاً من الوزارة على تسهيل تنقل مواطني الدولة، فإن الوزارة تهيب بالمواطنين الذين يرغبون في السفر إلى المملكة أو المرور عبر أراضيها برا إلى دول مجلس التعاون ..استخدام جوازات سفرهم."
وقال إن الوزارة أصدرت تعليمات لسفارة الدولة في الرياض وقنصليتها في جده بإصدار وثائق عودة خاصة للمواطنين الذين وصلوا برا عبر الأراضي السعودية والموجودين حالياً في المملكة ولا يحملون جوازات سفر خاصة بهم لتمكينهم من العودة إلى الإمارات، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية "وام."
وأضاف النعيمي أن تعليمات مماثلة صدرت كذلك إلى سفارات الدولة في دول مجلس التعاون بإصدار وثائق عودة خاصة للإماراتيين الذين لا يحملون جوازات سفر خاصة بهم والموجودين في هذه الدول ووصلوها براً عبر الأراضي السعودية.
وكانت السعودية أعلنت الخميس إنها أوقفت السماح للإماراتيين بالدخول إليها باستخدام الهوية الشخصية احتجاجاً على خارطة الإمارات التي تحملها الهوية، والتي ذكرت الرياض أنها "لا تتوافق مع اتفاقية تعيين الحدود" بين البلدين عام 1974.
وقال مدير عام الجوازات السعودي، اللواء سالم بن محمد البليهد، أن الرياض أوقفت العمل بآلية تنفيذ التنقل ببطاقة الهوية الشخصية بين السعودية والإمارات وذلك "بموجب المادة الرابعة من البيان المشترك المتعلق بآلية تنفيذ التنقل ببطاقة الهوية الوطنية لمواطني البلدين."
كما لفت إلى أن الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قدم إشعاراً للحكومة الإماراتية من خلال خطاب خطي حذر فيه من اضطرار الرياض إلى وقف السماح لمواطني دولة الإمارات بالتنقل عبر المنافذ الرسمية للمملكة مستخدمين بطاقات هويتهم الوطنية الحالية.
وكانت حركة النقل البري للشاحنات بين السعودية والإمارات قد شهدت الكثير من العراقيل مؤخراً، خاصة عند معبر الغويفات، وهو ما عزته السلطات السعودية آنذاك إلى تطبيق معايير جديدة.
كما توترت العلاقات السياسية إلى حد ما في الفترة الماضية، بعد أن رفضت الإمارات استضافة السعودية لمقر المصرف الخليجي المشترك، ما دفعها إلى إعلان تخليها عن مشروع العملة الخليجية الموحدة.
https://telegram.me/buratha