حادثة غرق 359 مهاجرا قبالة لامبيدوسا اعتبرت “مأساة” مؤلمة داخل إيطاليا وخارجها
قال محققون إيطاليون إن مواطنا إريتريا رحل إلى إيطاليا من السودان، قد يكون وراء عمليات تهريب البشر، لا سيما المهاجرين من دول إفريقية نحو أوروبا.
ويدعى الرجل ميراد ميضاني ويبلغ من العمر 35 عاما، ويعرف باسم “الجنرال”، وقد قبض عليه في السودان في 24 مايو/أيار الماضي، قبل ترحيله إلى العاصمة الإيطالية روما.
وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا: “إن هذا الشخص يعتقد أنه وراء تنظيم رحلة أحد القوارب التي غرقت في عرض البحر الأبيض المتوسط، قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2013.
وقد قتل في تلك الحادثة ما لا يقل عن 359 مهاجرا غير شرعي غرقا في البحر، حيث انطلقت الرحلة من ليبيا، وكان أغلب الضحايا من إريتريا والصومال.
السخرية من غرق المهاجرين.
وقد خضع هاتف ميضاني للتنصت من قبل المحققين، وأشارت التسجيلات إلى أنه “كان يضحك بسخرية من غرق القارب قبالة جزيرة لامبيدوسا بسبب كثرة ركابه.”
وفي تسجيلات أخرى، كان “الجنرال” يعطي تعليمات لعصابات تهريب البشر، ويخطط لعمليات إرسال مزيد من المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر الأبيض المتوسط.
وقالت وكالة “أنسا” الإيطالية للأنباء إن ميضاني متهم بإدارة تنظيم واحدة من أكبر العصابات التي تتاجر في البشر بين منطقة إفريقيا الوسطى وليبيا.
وينظر إلى ميضاني باعتباره أحد أكبر مهربي البشر المطلوبين في العالم، إذ يعتقد أنه مسؤول عن مأساة غرق مئات المهاجرين غير الشرعيين في قارب صيد قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها التي يلقى فيها القبض على مهرب للبشر في القارة الإفريقية وينقل إلى أوروبا لمحاكمته.
ويقوم محققون في مدينة باليرمو في صقلية الإيطالية بالتحقيق في تلك الاتهامات، ومن المقرر أن يمثل ميضاني أمام المحكمة الأربعاء.
وأكدت الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة أنها تتبعت المتهم وتحركاته وعلمت بعنوان منزل كان يستخدمه، حيث ألقي عليه القبض لاحقا هناك.
ويتعاون محققون بريطانيون مع المحققين الإيطاليين في قضية غرق المهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوسا.
(وكالات)
https://telegram.me/buratha