قدم سفير تركيا للنوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) استقالته اليوم الخميس متهما المنظمة بالنفاق في تجاهل تدمير قطاعات كبيرة من موقع تراثي خلال العمليات العسكرية في ولاية أمد بكردستان تركيا.
وأدرجت المنظمة حي سور في مدينة أمد في قائمة التراث العالمي في تموز 2015 لما يحويه من أسوار من البازلت تعود للحقبة الرومانية تطوق أبنية تاريخية وكنائس ومعابد ومساجد. وبعد إدراجه بأسابيع انهار وقف إطلاق النار وتفجرت حملة مسلحة.
وشهد حي سور بعضا من أعنف المعارك وأغلقه الجيش التركي منذ كانون الأول.
وقال زولفي ليفانيلي وهو روائي ومخرج وملحن ومغن خلال تقديمه لاستقالته اليوم الخميس "بينما كان التاريخ يهدم في سور، هيمن النفاق على القمة العالمية للعمل الإنساني (في اسطنبول)" متهما الحكومة بانتهاك حقوق الإنسان، بحسب وكالة "رويترز"
واضاف ليفانيلي الذي يشغل المنصب للترويج لقيم اليونسكو منذ عام 1996 "إلقاء الخطب عن السلام والصمت تجاه مثل هذه الانتهاكات يتناقض مع المثل العليا الأساسية ليونسكو."
وسويت مساحات كبيرة من سور على ضفتي نهر دجلة بالجرافات. وكانت المنطقة يقطنها 24 ألف شخص أغلبهم من أصحاب الدخول المنخفضة لكنهم هجروها. وتظهر آثار المعارك على المعالم التاريخية هناك.
وقالت أحزاب المعارضة في تركيا إن عشرات المدنيين قتلوا في سور.
وترجمت أعمال ليفانيلي ومن أشهرها "بليس" لأكثر من 37 لغة كما أنه أحد أشهر المغنيين الأتراك.
وشغل الرجل اليساري عضوية البرلمان لثلاثة أعوام ضمن صفوف حزب الشعب الجمهوري المعارض قبل استقالته في 2005 اعتراضا على سياسة الحزب التي وصفها بأنها "سلطوية".
https://telegram.me/buratha