الصفحة الدولية

"وول ستريت جورنال": الجيش التركي يريد مواجهة أردوغان ومنعه من توسيع نفوذه العالمي

2907 16:52:58 2016-05-16

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن من يقوم اليوم بضبط اندفاعة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الجيش التركي الذي يعود للظهور من جديد كلاعب أساسي في القرارات المرتبطة بالأمن القومي.

 تتحدث صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تصاعد نفوذ الجيش التركي الذي يعود للعب دور الضابط لاندفاعة الرئيس رجب طيب أردوغان في سوريا ورغبته بإرسال جنود أتراك إلى هناك، مشيرة إلى العلاقات القوية التي تربط الضباط الأتراك بالمؤسسة العسكرية الأميركية. 
الصحيفة الأميركية رأت أن "تحركات أردوغان باتجاه تهميش المعارضين السياسيين وآخرها إخراج رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو نتيجة الصراع على السلطة، مهدت الطريق للضباط الأتراك للعب دور أكبر في ضبط محاولات أردوغان لتوسيع نفوذه العالمي" مضيفة أن هؤلاء هم الذين "يحدون من اندفاعة أردوغان لإرسال جنود إلى سوريا، ويديرون الحملة العسكرية المثيرة للجدل ضد المقاتلين الكرد، ويحمون علاقات تركيا مع الحلفاء الغربيين الذين ينظرون إلى الرئيس التركي بريبة".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن ضابط سابق في الجيش التركي أن الأخير هو "الوحيد الذي يريد أن يستخدم المكابح ويفرض الرقابة والتوازن في مواجهة أردوغان". 
الصحيفة أشارت إلى أن سوريا تعتبر "أكثر مكان لعب فيه الجيش بشكل واضح دور الرقيب على الرئيس" مشيرة إلى أن رغبة أردوغان بإرسال قوات تركية إلى سوريا لفرض منطقة آمنة ووجهت بتحفظات كبيرة من قبل القادة العسكريين. 
وعلى ما يبدو فإن هذا النقاش يعود من جديد مع تهديد أردوغان بإرسال قوات تركية إلى سوريا لمواجهة هجمات داعش على المدن الحدودية التركية. لكن وفق ما نقلت "وول ستريت جورنال" عن حلفاء الرئيس التركي ومسؤولين أميركيين فإنه "لا يزال من الصعب إقناع الجيش بإرسال أعداد كبيرة من القوات القتالية إلى سوريا من دون دعم الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين في حلف شمال الأطلسي خشية تعرض الجنود الأتراك لقصف الطائرات الروسية ومواجهة إدانة دولية". 
وفيما رفض الجيش التركي ومكتب أردوغان التعليق على العلاقة بينهما قال مطلعون على هذه القضية إن "عودة نفوذ الجيش للظهور أحيا المخاوف داخل القصر الجمهوري من إمكانية محاولة الجنرالات إسقاط أردوغان" مذكرة بما راج من تكهنات بهذا الخصوص بلغت ذروتها في آذار/ مارس الماضي حين تحدثت وسائل الإعلام التركية عن محاولة أميركية في هذا الاتجاه.

آنذاك، قالت الصحيفة الأميركية، أصدر الجيش التركي بياناً غير مسبوق نفى فيه هذه التكهنات قائلاً "إن لا أساس لها من الصحة" بالتزامن مع زيارة أردوغان إلى واشنطن.
لكن كثيرين "رأوا في البيان التركي إشارة واضحة على محاولة الضباط الأتراك تجنب التعاطي معهم على أنهم جيل جديد من المتآمرين، وهي التهمة التي أودت بمئات الضباط إلى السجن تحت حكم أردوغان" تابعت "وول ستريت جورنال" التي لفتت إلى العلاقات القوية التي تربط الجيل الجديد من الضباط العسكريين الأتراك مع الولايات المتحدة والناتو. 
وفي هذا الإطار نقلت عن مسؤول أميركي قوله "إن العلاقة العسكرية العسكرية لطالما كانت أقوى من علاقة الحكومة الأميركية بتركيا، واليوم ربما أكثر من أي وقت مضى". 
ويعزو مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون أمريكيون زيادة نفوذ الجيش التركي إلى رئيس هيئة الأركان العامة خلوصي أكار الذي يتحدث الانكليزية وخدم في مواقع عدة في الناتو حيث عقد علاقات قوية مع نظرائه العسكريين. لكن أكار الذي تسلم منصبه في آب/ أغسطس الماضي تربطه أيضاً علاقة قوية بأردوغان حيث كان أحد الشهود الرسميين على زفاف ابنته نهاية الاسبوع.
وخلصت الصحيفة ملمحة إلى الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو بعد إعلان تنحيه إلى مراكز القيادة العسكرية ولقائه أكار قائلاً بعد اللقاء "إن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل تركيا تتطلع إلى المستقبل بثقة في النظام الديمقراطي بالرغم من أزمات المنطقة هو قائد الجيش التركي".   
..................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك