الصفحة الدولية

مسؤول أمريكي سابق: الحرب على الإرهاب بشكلها الحالي عقيمة

1859 07:34:51 2016-03-21

مشاة البحرية الامريكية

أعلن بول بيلار الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية أن حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب قد تستمر إلى ما لانهاية، ونوه أن من بين أسباب ذلك التفسير الخاطئ لمفهوم " الإرهاب.

وأشار بيلار في مقالة نشرها في مجلة National Interest الأمريكية إلى وجود خطأي شائعين حول التصور الحديث للإرهاب وهو ما ينجم عنه  اتخاذ قرارات سياسية مدمرة.

الخطأ الأول: نادرا ما يفكر الناس أن  الإرهاب هو تكتيك. الناس يظنون أن الإرهاب هو مجموعة من الأشخاص الأشرار هدفهم التخريب وجلب الضرر للغير لتحقيق مآرب خبيثة،  وإذا قضي عليهم ستنتهي المشكلة.

الخطأ الثاني: هناك محاولة دائمة لربط الإرهاب الدولي بتسميات محددة مثل "القاعدة" أو " الدولة الإسلامية". ما إن نسمع كلمة هذه الكلمات حتى يخطر على بالنا منظمة دولية واسعة ومتشعبة.

يمكن ملاحظة مثل هذا التفكير في المجال السياسي الأمريكي. ولكن داعش أو " الدولة الإسلامية" ليست إلا تسمية، باتت بمثابة "العلامة التجارية" الأكثر شهرة في العالم السني المتطرف، وهي تستخدم من جانب المتطرفين، الذين يقاتلون من أجل السلطة وهم يتوسعون جغرافيا.

هل هناك حدود لهذا التوسع؟

اليوم يدور الحديث عن أفغانستان وليبيا وغدا قد ينتقل إلى الصومال أو إلى ساحل العاج أو إلى أي نقطة في العالم. ولكن المسلحين الذين يدعون الانتماء إلى داعش في أفغانستان ليسوا إلا الجناح الراديكالي المتطرف لـ "حركة طالبان" وهم يسعون أيضا للاستيلاء على السلطة.

الولايات المتحدة تقصف هنا وهناك وتقتل عددا معينا من الإرهابيين ولكنها تفقد الكثير مقابل ذلك. هذا التكتيك عقيم ولن يعطي النتائج الكبيرة. القصف يؤدي إلى الدمار ومقتل المدنيين وهو ما يؤجج المزاج المعادي للأمريكيين وزيادة العنف وتكون النتيجة عكس المرجو كما حدث في ليبيا.

ويرى الخبير في مقالته أن السعي والاندفاع في محاربة الإرهاب بشكل نشيط أكثر فأكثر بدون الأخذ بالاعتبار جوهره سيعني أن الحرب على داعش ونظرائه ستستمر إلى ما لا نهاية، تذكروا، الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن هو الذي أعلن عن بداية الحرب العالمية على الإرهاب بعد هجمات الـ11 من سبتمبر/ أيلول 2001.

وبدأ تنفيذ العمليات العسكرية الأمريكية تحت تسميات رنانة مختلفة في أفغانستان والعراق وباكستان والصومال واليمن وإندونيسيا والفلبين واستمر ذلك حتى ديسمبر 2014.

وفي أغسطس/ آب  2014 قامت الولايات المتحدة بتشكيل تحالف من الدول الشريكة لمكافحة داعش في العراق وسوريا، وسميت بعملية " العزيمة الصلبة" وهي لا تزال مستمرة حتى الآن بدون أن تحقق نتائج ملموسة تثلج الصدر، حسب رأي بيلار.

ويقول مراقبون إنه من الواضح  تماما أن محاربة الإرهاب تستدعي تحليل ودراسة أسباب هذه الظاهرة الخطيرة، وأهمها التخلف والفقر والجهل وانتشار العادات والتقاليد البالية والعمل على حلها مع توفير فرص العمل والتعليم للشباب في البلاد الفقيرة. 

المصدر:  نوفوستي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك