الرئيس الصيني شي جينبينغ في مجلس الشعب في بكين في 5 اذار/مارس 2016
بكين (أ ف ب) - اضطر نحو 300 الف من اعضاء الحزب الشيوعي الصيني في العام الماضي الى ترك مناصبهم بعد معاقبتهم بسبب قضايا فساد، وفق ما اعلنت سلطات الحزب التأديبية، وذلك في اطار حملة واسعة اطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ.
واعلنت اللجنة المركزية للتفتيش التأديبي التابعة للحزب على موقعها الالكتروني الاحد ان 200 الف من كوادر الحزب تلقوا "عقوبة طفيفة" بسبب مخالفاتهم، فيما تلقى 82 الفا اخرون "عقوبة شديدة".
وافادت اللجنة ان الاشخاص المعاقبين اضطروا الى ترك مناصبهم، من دون ان توضح طبيعة المخالفات المرتكبة او العقوبات المتخذة في حقهم. وارسلت اللجنة 54 الف رسالة تأنيب لعناصر اخرين في الحزب.
واعلنت بكين نيتها مواصلة حملتها ضد الفساد في كل الاتجاهات، وهي حملة شهدت تغطية اعلامية واسعة منذ وصول الرئيس شي جينبينغ الى السلطة في العام 2013 وتهدف الى تطهير صفوف الحزب.
لكن عددا من الخبراء شككوا في فعالية هذه الحملة في غياب اصلاحات سياسية عميقة، منددين بنقص الشفافية في ملفات يتم التحقيق فيها وفي اجراءات اخرى، ما يعوق تسويات سياسية ممكنة.
ولا يمثل عدد الذين تمت محاسبتهم سوى 0،3 في المئة من اصل 88 مليونا هو عدد اعضاء الحزب الشيوعي.
ووسع شي جينبينغ، زعيم الحزب الشيوعي وقائد القوات المسلحة، حملته لمكافحة الفساد لتشمل اعلى ضباط الجيش. وقد اعدم عددا من الجنرالات بينهم شو كايهو وغوو بوتشيونغ بتهمة الاحتيال.
https://telegram.me/buratha