أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن بدء التعاون الشامل مع أوروبا وقال إنه سيبحث مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي حول خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وقضايا المنطقة والتعاون الثنائي.
وأفادت وكالة "إرنا"، أنه فيما يتعلق بأوضاع المنطقة أضاف ظريف بعد وصوله إلى بروكسل، أن الشعب السوري ليس بحاجة إلى وصاية وهو من يقرر مصيره.
وأضاف: من الواضح أن هذه التصريحات ماهي إلا شعارات تطلق للدعاية. إمكانيات وقدرات الدول محددة بشكل كامل وهذه التخرصات الإعلامية لا تحل المشكلة. وحتى أن المزاعم التي تطلق من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من التوتر والخطر في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة تفهم دول الجوار للحقائق السائدة، والاهتمام بها، والتخلي عن الأوهام والقبول بمطالب الشعب السوري، ووقف اتخاذها القرارات بدلا عن الشعب السوري. ينبغي على الشعب السوري أن يقرر مصيره بنفسه.
وقال ظريف: دُعيت منذ فترة لإلقاء كلمة في البرلمان الأوروبي والاجتماع مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي ولقاء المسؤولين في بلجيكا وأضاف، بدأنا مباحثات مهمة مع الاتحاد الأوروبي. انطلقت محادثات على مستوى المساعدين، وسنواصل هذه المحادثات على المستوى الوزاري خلال الزيارة المقبلة للسيدة موغيريني إلى طهران بحضور اللجان المختلفة للاتحاد الأوروبي.
واستطرد قائلا: بدأنا تعاونا شاملا بين إيران والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين. العلاقات مع بلجيكا باعتبارها إحدى الدول المهمة في الاتحاد الأوروبي، علاقات طيبة أيضا.
وأضاف وزير الخارجية: في هذه الزيارة التي تستمر إلى يوم الثلاثاء، سألقي كلمة في الاتحاد الأوروبي، وأيضا في مركز الدراسات بوزارة الخارجية البلجيكية وسأجري لقاءات مع المسؤولين الأوروبيين.
وقال ظريف: فضلا عن مناقشة المواضيع الثنائية، لا يزال من الضروري إجراء محادثات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي سيما السيدة موغيريني التي تتولى مسؤولية تنسيق اللجنة المشتركة حول تنفيذ الاتفاق النووي بدقة. وأوضح أن الأمور تسير بصورة جيدة حول تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة، سيما بعد تنفيذ نظام الـ "سويفت" نهاية الأسبوع الماضي حيث تم اتخاذ خطوة مهمة بهذا الشأن.
كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى المواضيع الإقليمية المهمة المدرجة على جدول أعماله في بروكسل وقال إنه سيبحث أيضا مع المسؤولين الأوروبيين فيما يتعلق بموضوع استمرار الحرب الهمجية ضد الشعب اليمني والذي يطالب كل المجتمع الدولي بإنهائها، ووقف الهجمات غير الشرعية التي تشنها القوات السعودية ضد الشعب اليمني.
وأشار ظريف إلى الموضوع السوري وضرورة إيجاد جبهة موحدة لمحاربة "داعش" وباقي الجماعات المتطرفة مؤكدأ بأننا تمكنا في مؤتمر ميونيخ من التوصل إلى تفاهم حول ضرورة الوقف الشامل لإطلاق النار ووقف العمليات العسكرية من قبل جميع الأطراف وإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال: إن هذه المواقف أكدت عليها الجمهورية الإسلامية في إيران منذ أشهر، ولا سيما في اجتماعات فيينا وللأسف أن النظام السعودي كان يعارضها، لكنه الآن يقع تحت وطأة الضغوط الدولية لكي يتخلى عن مواقفه الداعية إلى الحرب وسياسة التوهم باستمرار الحل العسكري، ونحن على يقين بأنه لا سبيل أمامه سوى اعتماد الحلول السلمية لإنهاء الأزمة في سوريا.
ووصل وزير الخارجية الإيراني مساء أمس إلى بروكسل حيث سيلتقي رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي وعددا من المسؤولين الأوروبيين بمن فيهم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني.
https://telegram.me/buratha