أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، الأحد، فك ارتباطها مع التنظيم الأم في مصر في ظل انشقاقات داخل الجماعة ونزاع قانوني مع الحكومة حول شرعية وجودها دون ترخيص قانوني.
وقال عضو مجلس شورى الجماعة مراد العضايلة، إن "مجلس شورى الجماعة عدل نص المادة الأولى في النظام، التي تقول في تعريفها إن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن فرع من تنظيم الجماعة، الذي أسسه حسن البنا في القاهرة"، موضحا أن "تعريفها أصبح جماعة الإخوان المسلمين في الأردن".
وحول مبررات هذا التعديل وتوقيته، قال العضايلة، "إنه تعديل شكلي، فقد كان هذا التعريف موجودًا منذ تأسيس الجماعة بالأردن عام 1945، والمقترح بهذا التعديل موجود على أجندة الجماعة منذ 3 سنوات"، مبينا أن "طبيعة الاختلافات التي شهدتها الجماعة في فترات سابقة، لم تسهم في تحقيق غالبية المؤيدين للقرار الشوري داخلها، إذ يتطلب القرار موافقة ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 53 عضوًا".
وأضاف العضايلة "نحن ما زلنا على فكر حسن البنا، والقرار لا يعني مطلقاً أن هناك إملاءات كانت تفرض على الجماعة في الأردن من مكتب الإرشاد بالقاهرة، فقراراتنا مستقلة في المملكة".
وأوضح أن "المجلس أجرى تعديلات أخرى على نظامه الداخلي، من بينها إلغاء شرط دفع الاشتراكات المالية للأعضاء، كي يتمكنوا من انتخاب أعضاء مجلس الشورى، الأمر الذي سيفتح الباب أمام الآلاف من كوادر الإخوان للتصويت في انتخاب المجلس الذي يختار بدوره المراقب العام في موعد أقصاه 30 نيسان المقبل".
وتم إزالة تعريف جماعة الإخوان في الأردن كجماعة إسلامية شاملة، بوصفها جزءا من جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، في القانون الأساسي المصاغ منذ تأسيس الجماعة العام 1945، والإبقاء على أنها جماعة الإخوان المسلمين في الأردن.
https://telegram.me/buratha