دعا رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون أئمة الجوامع في المملكة، إلى إلقاء خطبهم باللغة الانكليزية ليتسنى للشباب والصغار الذين لا يعرفون العربية أو الاوردو، فهمها لتحصينهم ضد "الأفكار الإرهابية المسمومة".
وقال كاميرون خلال لقائه بأعضاء مجلس العموم البريطاني، اليوم، بحسب ما أوردته صحيفة اكسبريس Express البريطانية إن "القائم بوظيفة إمام جامع في بريطانيا ينبغي أن يكون متمكنا من اللغة الانكليزية".
وكان كاميرون، وفقاً للصحيفة، قد "حذر الاسبوع الماضي من إمكانية إبعاد النساء المسلمات اللائي لا يجدن التحدث باللغة الانكليزية وفشلن في تعلمها، في مسعى منه لتعزيز اللحمة الاجتماعية للجاليات الأجنبية بوجه التطرف".
وأضاف كاميرون، أمام مجلس العموم، "عندما كنت جالسا في أحد الجوامع بمنطقة ليدس، هذا الاسبوع، قال لي أحد الشباب هناك، كم هو ضروري أن يتحدث الإمام بالإنكليزية لأنه ربما يكون هناك شباب مسلمون يعرفون الانكليزية فقط من دون العربية أو الاوردية، وهم بحاجة لأن يرشدهم أحد ليكونوا بعيدين عن داعش وأفكاره المسمومة".
وعد رئيس الحكومة البريطانية، أن ذلك "يدل على أهمية تحدث الجميع باللغة الانكليزية لاسيما أئمة الجوامع"، مبيناً أن "تعلم اللغة الانكليزية والتحدث بها بالنسبة للجاليات يعتبر عاملاً مهماً جداً للمساعدة في تحقيق التلاحم وخلق هوية وطنية وتماسك اجتماعي ولهذا السبب يجب تطوير هذا المجال".
وأكد كاميرون، على ضرورة "حصول كل فرد في المجتمع على فرصة العمل والتدريب أو الذهاب إلى الجامعة"، مستدركاً "لكن تلك الفرصة لن تتاح لمن لا يجيد اللغة الانكليزية".
وكان كاميرون، بحسب الصحيفة، قد "واجه انتقادات غاضبة من زملائه في حزبي العمال والمحافظين وكذلك من قادة مسلمين لبرنامجه الذي وصفوه بالمشوش والبطيء، لربطه ثلاثة ملايين مسلم بريطاني بالتطرف بإعلانه خططاً لتعليم اللغة الانكليزية ستكلف الدولة حوالي 20 مليون جنيه استرليني".
https://telegram.me/buratha