دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، إلى استخدام الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى العالمية الست "نموذجا" لحل المشكلات الإقليمية، وفيما دعا السعودية إلى تغيير تصرفاتها في المنطقة، وصف الرياض بأنها "مصدر المشاكل" مع طهران.
وقال خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي بعد يوم من رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده، إن "الاتفاق النووي يمكن استخدامه نموذجا لحل المشاكل الإقليمية".
وتوقع روحاني "نمو اقتصاد إيران خمسة في المئة في السنة المالية الإيرانية المقبلة"، لافتا إلى أن "طهران وواشنطن لن تعيدا العلاقات الاقتصادية كاملة بعد الاتفاق النووي".
وانتقد روحاني السعودية قائلا إن "الرياض هي مصدر المشاكل مع طهران"، داعيا إياها إلى "تغيير تصرفاتها في المنطقة".
ودخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ، مساء أمس السبت، بإعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنجاز إيران التزاماتها، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الكشف عن رفع المجتمع الدولي العقوبات الاقتصادية والمالية المرتبطة ببرنامج طهران النووي.
وبعد تطبيق طهران الالتزامات التي نص عليها الاتفاق، باشر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة برفع تدريجي للعقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد في إيران البالغ عدد سكانها 77 مليون نسمة.
وأنهى الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في 14 تموز الماضي، بين إيران ومجموعة 5+1، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا، خلافا استمر عقدا كاملا بشأن ملف طهران النووي.
وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على تفكيك أجزاء من برنامجها النووي والتخلي عن كل شحنات اليورانيوم المخصب لديها تقريبا، والذي تخشى القوى العالمية من إمكانية استخدامه في صنع سلاح نووي.
https://telegram.me/buratha