اتهمت منظمة أوكسفام الإغاثية البريطانية السلطات البلغارية بمعاملة المهاجرين بشكل وحشي.
وفي تقرير أصدرته أوكسفام وثقت عن شهادات عيان حالات ضرب وتعذيب من السلطات البلغارية ضد المهاجرين الذين يحاولون عبور أراضيها باتجاه صربيا في رحلة للبحث عن ملجأ في أوروبا.
ويختار ألاف المهاجرين عبور منطقة البلقان في رحلة عبر أوروبا بديلا عن الرحلات عن طريق البحر والتي أدت إلى مقتل آلاف المهاجرين خلال الأعوام القليلة الماضية.
ولم تعلق الحكومة البلغارية حتى الآن على اتهامات أوكسفام.
ويقوم مئات الآلاف أغلبهم من سوريا وأفغانستان وأفريقيا برحلة للهجرة من تركيا إلى أوروبا عبر منطقة البلقان بهدف الوصول إلى ألمانيا أو السويد أو دول أخرى في الاتحاد الاوروبي.
ويوضح التقرير الذي أعده مركز بلغراد لحقوق الانسان لصالح أوكسفام الصعوبات ومكامن الخطر التب تنتظر المهاجرين في رحلتهم برا إلى أوروبا خاصة منطقة الحدود البلغارية الصربية.
ويوثق التقرير شهادات تعرض أصحابها لهجمات من قبل عناصر الشرطة البلغارية وعمليات تعذيب وعنف جسدي ضد المهاجرين علاوة على حالات تعذيب باستخدام الكلاب.
واستمع التقرير إلى شهادات نحو 100 مهاجر في بلدة ديميتروفغراد بعدما وصلوا إلى صربيا عبر الحدود البلغارية.
وقال ستيفانو بالديني مدير اوكسفام في منطقة جنوب شرق اوروبا “في ضوء الانتهاكات التي وصلتنا يجب أن يجتمع الاتحاد الاوروبي ويتخذ الإجراءات الضرورية لحفظ الحقوق الأساسية للإنسان داخل أوروبا”.
وقام أحد رجال حرس الحدود البلغاريين الشهر الماضي بإطلاق الرصاص على مهاجر أفغاني فقتله عندما كان يحاول عبور الحدود مع تركيا.
من جانبها أكدت السلطات البلغارية أن المهاجر قتل بعد إصابته بشظية من طلقة تحذيرية أطلقها حرس الحدود البلغار.
وأعربت منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن “صدمتها العميقة” من الحادث مطالبة بلغاريا بإجراء تحقيق عاجل وشفاف ومحايد حول ملابسات الواقعة.